يحتفل العالم اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للتوعية بـ أمراض القلب وأسبابها وكيفية الوقاية منها.
وقال الدكتور محمد أسامة، أستاذ أمراض القلب، وعميد المعهد القومي للقلب، إن 'هناك أسبابًا كثيرة ومتنوعة ينتج عنها أمراض القلب؛ أهمها أن المصريين غيروا عادتهم ولم يغيروا طعامهم، بمعنى أن أجدادنا في الماضي كانوا يأكلون كل الأطعمة ولكن مع الحركة والعمل الشاق يتم حرق الدهون وإخراج السموم من الجسم مع التعرق، ولكن الآن نأكل نفس الأطعمة مع قلة وصعوبة الحركة وكثرة الشكوى من ارتفاع درجة الحرارة رغم عادة الأمر منذ القدم عند المصريين'.
وأضاف 'أسامة'، في حديثه لـ 'أهل مصر'، أن 'العمل كان في الماضي يدوي ولكنه أصبح بالآلات الحديثة، وبالتالي تم تغيير العادات والأطعمة للأسوأ، بالإضافة إلى التدخين والعادات السيئة الأخرى كالأطعمة السريعة والمشروبات الغازية، والذي يترتب عليه أن الدهون التي لا يتم حرقها تترسب على جدران شرايين الجسم وخاصة الشريان التاجي وهو الأضعف في الجسم وقطره 3 ملي، ويترتب عليه حدوث ذبحة أو جلطة، فيجب الحرص على الرياضة يوميًا، والحركة الدائمة لحرق الأطعمة والحل أن نتقدم إلى أجدودنا'.
ولفت مدير معهد القلب القومي، أنه 'لا يوجد حصر ثابت لعدد مرضى القلب في مصر، ولكن منذ بدء قوائم الرئيس، بدأنا أخذ نسب كما تم معرفة فيروس سي والضغط والسكر، واكتشفنا زيادة أعداد مرضى الضغط والسكر، ولا يمكن حصر أعداد المرضى الموجودين في المستشفيات فقط ولكن هناك مرضى لم يصلوا للشكوى التي تتطلب دخول مستشفيات أو من يتم علاجهم في عيادات خاصة، كما أن مريض القلب المتردد على المستشفيات متكرر أي يتردد على المستشفى مرات كثيرة خلال العام، وبالتالي لا يوجد أرقام حقيقية ولكن الحملة كانت استفاقة للوعي'.
وأكد على أهمية الحاجة لحملات توعية بشكل جديد وأشخاص قادرين على توصيل المعلومات بشكل صحيح بدون مزايدات وأهداف شخصية، مضيفًا 'نحن نفتقد للتوعية الصحيحة والمخاطر تزداد، كما أن الإعلانات التي تطل علينا يوميًا ضد ما يفيد الجسم، وبالتالي هناك تضارب في المصالح، وعلى الدولة أن تقف بمؤسساتها في حملة قوية، لأن كل هذا التضارب يكلف الدولة الكثير، فمن يربح بعد ترويج منتج معين غير صحي، مقابله ستعالج الدولة مرضى شرايين القلب لمدة 10 سنوات قادمة.
وواصل 'المشكلات مترابطة، والحل في التوعية السليمة، واللجوء للطب الوقائي فكل قرش بالطب الوقائي يوفر 10 قروش في الطب العلاجي، ويقلل من التكدس بالمستشفيات، فالتوعية ضد أمراض شرايين القلب والسكري وفيروس سي، توفر أموال الدولة لأن العالم كله اتجه للطب الوقائي'.
وأشار إلى أن 'أمراض القلب تعتبر السبب الأول والرئيسي للوفاة في مصر، فالقلب هو المضخة الرئيسية التي تمد كل أعضاء الجسم، وعندما يمرض يحدث تأثير كلى بسبب عدم كفاية وصول الدم للعين والكلى والمخ، وباقي الأعضاء، موضحا أن أمراض القلب موزعة على كل الأعمار، ففي الطفولة هناك العيوب الخلقية، وفي سن 15- 20 مصابون بالحمى الروماتيزمية، والفئة الأعلى أمراض الشرايين، وكل الحالات الصعبة في مصر تصب في معهد القلب وبالتالي لا يوجد لدينا ما يسمى بالحالات النادرة، فإذا كان هناك ما يعرف بحالة نادرة 1 في المليون سيكون لدينا 100 مريض'.