بالرغم من أن غسل اليدين هو خط الدفاع الأول لفيروس كورونا لحين العثور على لقاح ضده، غير أن هناك الكثير من أطباء الجلدية وخبراء في الصحة العامة أشاروا إلى أن الإفراط في غسل اليدين أمر خطير وله تداعياته.
لاحظ أطباء أمراض الجلدية، حسبما نشر موقع 'CNN' وجود حالات كثيرة صاحبتها تأثيرات عكسية بسبب الإفراط في غسل اليدين، وهو ما تحول لدى البعض إلى وسواس قهري خشية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، من أجل الحفاظ على نظافة اليدين بشكل دائم، ما أنعكس على هؤلاء بأمراض جلدية وصف بعضها بالخطيرة.
وأورد التقرير شهادات عدد من الأطباء الذين أكدوا بأن تكرار غسل اليدين بدون داع قد يسبب آثار ضارة وطفح جلدي خفيف والتهاب بالجلد بالحالات القصوى، وقد يصل الأمر إلى الإصابة الأكزيما الجافة أو الصدفية، وهو الأمر الذي ينطبق أيضا على تكرار وضع مطهرات الأيدي المحتويه على الكحول، ما يسبب مشكلات جلدية خطيرة.
كما حذرت إحدى الأطباء من كون معقمات اليد وعند استخدامها بكميات زائدة يمكن أن تسبب مرض الإكزيما الشديدة لليدين، حيث يحتوي الصابون المطهر على مواد كيميائية قاسية، تمتص المطهرات المحتوية على الكحول لترطيب الجلد، ولتجنب تلك الحالة يجب استخدام صابون لطيف، ويوصى باستخدام متكرر للمرطبات خلال جائحة كورونا للحفاظ على ترطيب اليد.
واستعان التقرير بشهادة الدكتور ديفيندرا نيرانجان، أخصائي الأحياء الدقيقة السريرية ومسؤول مكافحة العدوى بمستشفى ريجنسي في الهند، والذي أوضح بأن الإفراط في غسل اليدين للأفراد الذين يعانوا من الجلد الجاف أو أمراض جلدية مثل الأكزيما والصدفية يمكن ذلك لأن يؤدى إلى مزيدا من التلف للجلد وتقرح اليدين.
كما ذكر باحثون أخرون بأن الأشخاص ذوى البشرة السليمة وحال الإفراط في غسل اليدين بالصابون ومعقمات اليدين يمكنهم أن يسبب ذلك جفاف الجلد وتشققه، كما أن غسل اليدين المتكرر ومعقمات الأيدي تؤدى إلى تمزيق البروتينات بالطبقة العلوية من الجلد وتشققها، وهو ما يكسر حاجز الجلد ويزيد من مخاطر نقل العدوى.
وفي الوقت نفسه، فإن الماء له تأثير سئ على الجلد عبر تقليل زيوت الجلد الطبيعية عند التبخر، ولمكافحة هذا، أول شيء يجب عليك فعله هو تجفيف يدك بعد غسلها، حتى لا تنتقل العدوى بسهولة عبر الأيدي المبللة، وبعد تجفيف اليدين، ضع مرطب لتجنب الجفاف.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
