المحتويات
ما هو مرض التصلب الجانبى الضمورى
أعراض مرض التصلب الجانبى الضمورى
أسباب مرض التصلب الجانبى الضمورى
أثارت صورة لاعب كرة القدم المصري مؤمن زكريا، في صالة الجيم تحت إشراف حسين عبدالدايم مدرب أحمال المارد الأحمر السابق، وظهرت على ملامحه العزيمة والإصرار والرغبة فى الشفاء من الإصابة العصبية التي تعرض لها موجة كبيرة من التعاطف من الجمهور بسبب إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري المعروف اختصارا بــ ALS.
وفي هذا التقرير نستعرض كل ما يخص مرض التصلب الجانبي الضموري المعروف بــ ALS، ولماذا يصيب الإنسان؟ وما هي الأعراض؟ والعلاج؟
التصلب الجانبي الضموري، واحد من الأمراض النادرة فهو يصيب شخص بين كل 200 ألف، وهو يصيب خلايا الجهاز العصبي في المخ والحبل الشوكي، مما يصيب الإنسان بضعف التحكم في عضلات الأطراف، كالساقين والذراعين.
ويطلق على مرض التصلب الجانبي الضموري 'لو جيهريج' تيمنًا باسم لاعب كرة البيسبول الذي شخص بالمرض للمرة الأولي، وهو غالبًا خلل وراثي يحدث بسبب وجود حالات تاريخ مرضي العائلة.
تبدأ الإصابة بضعف بسيط في الأطراف، فقدان القدرة على التحدث بسلاسة، ومع التقدم في المرض والإصابة يفقد الإنسان القدرة على التحكم في العضلات الأساسية مثل الفم والفكين وتناول الطعام أو التنفس بشكل سليم.
أعراض مرض التصلب الجانبي الضموري
تختلف شكل العوارض من شخص لأخر حسب الخلايا العصبية المصابة بالمرض، لكن يمكن القول أن في المجمل، تظهر الأعراض على شكل..
عدم القدرة على الحركة 'المشي' بصورة طبيعية'.
التعثر والسقوط طوال الوقت.
ضعف اليدين وعدم القدرة على تحريكهما بشكل سليم.
عدم القدرة على اختيار التعابير الملائمة للمواقف التي يتعرض لها الإنسان، فقد يضحك بشكل مبالغ في وقت عزاء أو وفاة.
التغيرات معرفية في السلوك والمعرفة.
غالبًا تبدأ الإصابة بهذا المرض بالأطراف، ثم تنتشر إلى باقي الأعضاء، لا يشعر المريض بالألم في تلك المرحلة، لكن وفي النهاية يكون المريض عاجز عن التنفس والمضغ والبلع وحتى التحدث، ويصبح الألم شديد.
أسباب الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري
حتى الآن لم يتوصل العلماء أو الأطباء إلى سبب حدوث تلك الإصابة، لكن يرجح أنها تحدث بسبب خلل في الجينات الوراثية، وأنه مرض غير سائد ينتقل من الآباء إلى الأبناء، خاصة بعد ثبوت تلك الحالة في 10% من الحالات المصابة.
تري عدد كبير من النظريات أن سبب الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري هو تدخلات معقدة ما بين الوراثة والعوامل البيئية.
تزداد عوامل الخطر لدي بعض الأشخاص دون غيرهم، ومنهم الآتي..
التاريخ العائلي المرضي، حيث يزداد احتمالية إصابة الشخص بمرض التصلب الجانبي الضموري إذا كان لديه أحد أفراد العائلة مصاب.
العمر، تزداد مخاطر التعرض لهذه الإصابة عند التقدم في العمر، خاصة في الفئة العمرية ما بين 40 إلى 55 عام.
الجنس، حيث يُصاب الرجال بنسبة أكبر مقارنة بالنساء، لكن تصبح النسبة متساوية بعد عمر الـ 70 عام.
كما أن هناك العديد من العوامل البيئية التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض، ومنها التدخين، وهو يؤثر بشكل أكبر على النساء خاصة بعد انقطاع الطمث، كما أن التعرض إلى مواد كيميائية في البيئة مثل الرصاص قد تكون السبب بمرض التصلب الجانبي الضموري.
لكن حتى الآن تعتبر كل تلك العوامل والأسباب هي مجرد تكنهات لم يتوصل العلماء أو الباحثين لسبب بعينه يؤدى لتلك الحالة.
مضاعفات التصلب الجانبي الضموري
مع تقدم المرض، يعاني المريض من بعض المضاعفات المتمثلة في الآتي..
شلل عضلات التنفس، لدرجة يحتاج معها إلى استخدام جهاز للتنفس ليلا، وقد يحتاج المرضي إلى إحداث ثقب في القصبة الهوائية، حيث يتم تركيب جهاز دائم للتنفس.
ويعتبر هذه الحالة هي السبب الرئيسي لوفاة المرضي بالتصلب الجانبي الضموري، خلال فترة تتراوح ما بين 3 إلى 5 سنوات من ظهور الأعراض.
علاج التصلب الجانبي الضموري
حتى الآن لا يوجد علاج شافي من مرض التصلب الجانبي الضموري، بسبب عدم القدرة على تحديد السبب، لكن ما يمكن للأطباء فعله هو تأخير الأعراض قدر المستطاع حتى يمكن للمريض التعامل بأفضل حال لأطول فترة ممكنة.