هالة حماد: الأمراض النفسية زادت في الفترة الأخيرة بسبب فيروس كورونا

تأثير فيروس كورونا النفسي
تأثير فيروس كورونا النفسي

جائحة فيروس كورونا التي انتشرت في مصر ودول العالم، أدت إلى الكثير من الخسائر المادية والاقتصادية والسياسية، حيث توقفت الكثير من الوظائف والكثير من الأماكن أغلقت وأضطر الكثيرون لالتزام المنزل خوفا من الإصابة والتي يصطحبها مجموعة من المصطلحات مثل التباعد الإجتماعي والإجراءات الإحترازية والعزل المنزلي والإجراءات وقائية، ومن بين هذه المشكلات والأزمات ظهر الإحباط عامل كبير مؤثر على البشر وظهرت الكثير من الأضرار على الحالة النفسية تشرحها لنا الدكتورة هالة حماد استشاري علم النفس في حوار عن تأثير الكورونا على الحالة النفسية.

الكورونا سببت عدم الأمان وزاد اأضطررابات من بعد الصدمة

الدكتورة هالة حماد استشاري علم النفس الدكتورة هالة حماد استشاري علم النفس

حيث بررت الدكتورة أن الكورونا جعلت الناس تشعر بعدم الأمان حيث يشعرون أنهم معرضون للمرض والموت بأي لحظة، ولا شك من أن كثيرا من الأسر فقدوا أحدا يهمهم بسبب الكورونا، فانتشر الحزن في كل بيت بسبب الفقد وانتشر شعور بالخوف وعدم الأمان، فمحاولاتهم لعيش حياة طبيعية توجد بها أمور أخرى تمنعهم، كما تشكل طول مدة الكورونا فليست مثل الأوبئة السابقة مثل فيروس الأنفلونزا الخنازير والطيور التي استمرت أربع شهور على الأكثر، لكن الكورونا اقتربت على العام ولا يوجد حتى الآن وضوح في الرؤيا متى يأتي التطعيم؟ فكلها إلى الآن مرحلة التجارب، وبعد التحسن القليل في فترة الصيف عاد الأمر من جديد في فصل الخريف فزيادة الأرقام بشكل خيالي مجددا والشعور بأننا سوف نتبعهم في الزيادة، فهناك خسائر متوقعة وخسائر معنوية ومادية والأرواح، فالكثير بسبب هذه الحالة والحياة التي نمر بها هناك الكثير من أصيب بقلق من الإصابة، بالإضافة إلى أن النظرة القادمة تكون نظرة قاتمة مع استمرار الكثيرين على الحديث عن السلبيات دون الإجابيات كطبيعة البشر فيشكل مرض نفسي.

أمراض نفسية سببها فيروس كورونا

تأثير فيروس كورونا النفسي تأثير فيروس كورونا النفسي

وأوضحت الدكتورة هالة أن الكورونا يسبب قلقا نفسيا وأمراض نفسية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة وذلك يحدث عندما يعيش الشخص تجربة إصابة أحد أفراد أسرته بالكورونا مع معايشته لهذه الإصابة وتوفى، كما زادت حالات الوسواس القهري في جميع الأعمار من الصغار للكبار والذي يشمل استخدام الكحول بشكل هيستيري والخوف من لقاء الآخرين وعدم الرغبة في التفاعل مع البشر وقضاء وقت طويل في الحمام للاستحمام وغسل الأيدي والخوف من تناول الأكلات السريعة والكثير من العلامات، كما صرحت الدكتورة هالة حماد أن الوسواس القهري ازداد بنسبة كبيرة في هذه الفترة.

كما صرحت 'حماد' أن الكثير من الخوف ينتج بسبب كثرة الكلام عن كيفية انتقال فيروس كورونا عبر الأشياء والأكياس وغيرها مما يجعل الخوف من الشراء أون لاين أو التعامل إلكترونيا مع المنتجات أيضا فتضرر كافة العاملين وليس في العاملين الفعليين فقط، كما أن المعلومات المبهمة تسبب القلق أكثر فلا يوجد معلومات مؤكدة، حيث أن أصعب ما في حياة الإنسان الغير معروف والغير متوقع، كما أن الكورونا شكلها يتغير وأعراضها تختلف كل فترة ومع كل شخص، فكل عرض يأتي يجعل الشخص يخشى بأنه كورونا.

إعقلها وتوكل وأياك من التواكل حل للأزمات النفسية في هذه الفترة

كما قالت الدكتورة 'هبة': 'يزداد الأمر مع الأشخاص المصابين بتوهم المرض فيقوموا بتكرار تحليل كشف الكورونا ظنا منها أنها مصابة وتظل حالة الخوف لديها'.

وأضافت 'حماد' أن وجود الأطفال في المنزل فترة طويلة سبب الكثير من المشاكل بين الأهل والأولاد، حيث عمل الأهالي من المنزل جعل الأطفال يفتقدون تفاعلهم ظننا أن وجودهم في المنزل يعني أن الوقت الكلي لهم ولكن أنتشغال الأهل عنهم بينما هم في المنزل فيصعب هذا على الأطفال، وزيادة نشاط الأطفال في المنزل حيث ليس من الطبيعي وجودهم في المنزل.

وأكملت: 'فبسبب وجودهم في المنزل أصبح لديهم طاقة مكبوتة ويبدء يخرج طاقته في الحركة في المنزل ويحاول لفت انتباه الأهل بسبب شعوره بالوحدة والملل، فأصبح ضغط على الأهل ويجعلهم منفعلين بالإضافة للعمل الذي زاد عدد ساعته في المنزل، مما زاد الضغط على الأهل وعلى علاقة الأهل بالأولاد'.

كما صرحت الدكتورة هالة حماد أن أكثر الأعراض النفسية التي أشتهرت وزادت في هذه الفترة هي القلق النفسي الشديد وأعراض الوسواس القهري الشديد والإكتاب والوحدة والعزلة والإضراب ما بعد الصدمة وإضطرابات سلوكية للأطفال زادت وأعراض الضغط النفسي.

نصحت "حماد" لكل من اضطرابات النوم والأكل عليه أن يتجه لطبيب نفسي قبل أن يتفاقم المرض

تأثير فيروس كورونا النفسي تأثير فيروس كورونا النفسي

كما نصحت الدكتورة هالة حماد أن علينا الإحتياط والتوكل (إعقلها وتوكل)، وفي الديانة المسيحية أو المسلمة لدينا الإيمان تساعد ولكن وجب معها الإحتياط وأحذر من التواكل، كما بالإضافة إلى أن نتواصل جيدا من خلال مواقع التواصل الٱجتماعي حيث المكالمات الفيديو والتطبيقات الحديثة توفر طريقة تواصل جيدة، كما يقال الاتقاء عبر الأثير، وإن لاحظوا أي علامات نفسية شدية لا يخجلوا ويلجأوا إلى طبيب نفسي حتى لا تتفاقم المشكلة، فإن لاحظ إضراب شديد في النوم والأكل وشعوره بالخوف وعزل نفسه أكثر من اللازم ولا يريد التفاعل مع الناس والعصبية، فكل هذه العلامات تحتاج إلى طبيب نفسي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً