تعد من أكبر المشكلات التي تواجه كبار السن والمسنين هي المشاكل الهضمية وخاصة قرح المعدة والاثني عشر، وتكمن خطورتها في أنها تحد وتحدد من طعام المسن وخياراته، وبعضهم قد يضر بمعدته دون أن يعلم، وستكشف السطور القادمة عن كل ما تعرفه عن قرحة المعدة والاثني عشر للمسنين.
نسبة إصابة المسنين بقرحة المعدة
كشف عبد المنعم عاشور، مؤسس وحدة وقسم طب وصحة المسنين في كلية الطب بجامعة عين شمس، ومؤسس الجمعية المصرية لصحة المسنين، أنه تصل نسبة الإيجابية للبكتريا الحلزونية ( هلكوباكتر) أحد مسببات التهاب وفرح المعدة والاثنا عشري- من 50 - 90 في المائة في المسنين في مصر في عمر 60 سنة، وهناك حركة حركة عالمية لاستئصال هذه البكتريا من باب الوقاية، وتعطي عائدا في صورة انخفاض حالات القرحة وسرعة الشفاء منها.
أسباب قرح المعدة عند المسنين
الجهاز الهضمي وكبار السن
وأكد عاشور في كتابه 'صحة المسنين كيف يمكن رعايتها'، حدوث قرح المعدة والاثنا عشري يزيد بعد سن الخامسة والستين بعد فترة انخفاض في منتصف العمر، المتفق عليه حاليا أن القرحة لا تتسبب عن زيادة الحامض في المعدة وانما لضعف مقاومة جدار المعدة، لأثر الحامض، بالإضافة إلي عوامل ضارة أخري مثل:
1-كالتدخين
2-الكحول
3-البكتريا الحلزونية
4-المسكنات
أسباب زيادة حالات قرحة المعدة
الجهاز الهضمي وكبار السن
وأضاف مؤسس وحدة وقسم طب وصحة المسنين في كلية الطب بجامعة عين شمس، ومؤسس الجمعية المصرية لصحة المسنين، أنه تشير البيانات الحديثة إلى أن حدوث القرحة الهضمية آخذ في التناقص بين عامة السكان ؛ وعلى العكس من ذلك ، فإن معدلات الاستشفاء والوفيات الناتجة عن قرحة المعدة والاثني عشر تظل مرتفعة للغاية لدى المرضى الأكبر سنًا.
وبين أن هناك عاملان رئيسيان قد يفسران هذه الميزة الوبائية لدى كبار السن ، وهما:
1-الانتشار المرتفع لعدوى الملوية البوابية
2-زيادة وصفات الأدوية المدمرة للمعدة ، بما في ذلك مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية و / أو الأسبرين (حمض أسيتيل الساليسيليك).
علاج قرحة المعدة عند المسنين
الجهاز الهضمي وكبار السن تتمثل الأهداف الرئيسية لعلاج مرض القرحة الهضمية في الشيخوخة في الحد من تكرار المرض والوقاية من المضاعفات ، وخاصة النزيف والانثقاب، وتعتمد العلاجات المتاحة للقرحة الهضمية أساسًا على تثبيط حمض المعدة بالأدوية المضادة للإفراز والقضاء على عدوى الملوية البوابية.
وتعد من أبرز علاجات قرحة المعدة كالتالي:
1-العلاجات الثلاثية القائمة على مثبطات مضخة البروتون (PPI) لمدة 7 أيام فعالة للغاية في علاج القرحة الهضمية إيجابية الحلزونية البوابية وكذلك للحد من تكرار القرحة.
2- الأدوية المضادة للإفراز هي أيضًا العلاج المفضل للقرحة الهضمية المرتبطة بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أو الأسبرين وهي مفيدة كعلاج وقائي في المستخدمين المزمنين لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية والأسبرين بجرعة منخفضة كعلاج مضاد للصفيحات.
3-يحتوي علاج مثبطات مضخة البروتون المضاد للإفراز على صورة تحمّل مواتية لدى مرضى الشيخوخة ؛ ومع ذلك ، يُقترح المراقبة في المرضى الأكبر سنًا الذين يعانون من التهابات رئوية متكررة ، أو سوء امتصاص معدي معوي ، أو إسهال مزمن غير مفسر ، أو هشاشة العظام أو أولئك الذين يتناولون الأدوية المصاحبة لاستقلاب السيتوكروم P450 2C19.
التقييم الشامل
يجب أن يتضمن النهج العام لمريض المسنين تقييمًا شاملاً لكبار السن يضمن تقييمًا متعدد الأبعاد للمريض من أجل تحديد المخاطر السريرية للنتائج السلبية بشكل أفضل لدى المريض الأكبر سنًا المصاب بالقرحة الهضمية ومضاعفاتها.