التحرش الجنسي من المشاكل التي تترك أثر نفسي سييء في المرأة طوال حياتها، بل قد يصل في بعض الحالات إلى جعلها تحتاج إلى مراجعة طبيب نفسي لفترة طويلة، لكن مؤخرًا كشفت دراسة علمية حديثة عن أن آثار التحرش لم تعد نتائجها قاصرة على المشاكل النفسية فقط، بل أصبحت تمتد إلى الجسدية أيضا.
ووفقًا للدراسة الطبية الجديدة عن التحرش التي نشرت في المجلة العلمية ' Journal of Occupational Health Psychology' ونقلتها عنها صحيفة الديلي ميل البريطانية، فقد وجدت أن التحرش الجنسي يترك آثار نفسية وجسدية طويلة الأمد على المرأة.
فالنساء اللاتي تعرضن للتحرش أظهرن بشكل تلقائي بعض الأعراض المرضية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل، فضلا عن الإصابة بإضطراب ما بعد الصدمة 'إضطراب الكرب'.
وقال الباحثون أن كثير من حالات التحرش الجنسي تم تسجيلها في أماكن العمل، مما يترك أثر نفسي سييء في بيئة العمل، والإنتاج، حتى إن بعض النساء اللاتي تكرر تعرضهن للتحرش لجئن إلى المخدرات والكحول، في محاولة للتخلص من الألم النفسي الذي مررن به.
ولاحظ الباحثون أن التحرش الجنسي والألم النفسي التي تمر به المرأة يسبب ألم في العضلات وإرتفاع خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع، والسكر، وأمراض القلب ..مما يهدد صحتها الجسدية ويضعف مناعتها وهذا ما يعتبره الباحثون لأمر جدير بالأهتمام ويدعو للبحث عن حلول تساعد المرأة على رفع مناعتها النفسية من أجل تحمل الأذى النفسى الذى تتعرض له .