هل هناك رابط بين فقدان الذاكرة والتقدم في العمر؟.. طبيب يوضح

الزهايمر
الزهايمر

يشكو عدد كبير من كبار السن من فقدان للذاكرة خاصة مع تقدم السن، وهو الأمر الشائع فيما بينهم مهما اختلفت الدول والجنسيات، ولكن الدماغ لم تصمم للتتلاشي أو تنسي الأحداث التي تقع بحسب جراح أعصاب بريطاني كبير.

يقول الدكتور سانجاي غوبتا، الجراح وكبير مراسلي صحيفة (CNN) الطبيية إن الدماغ بعكس باقي أجهزة الجسم لم تخلق لتتلاشي أو تنكمش وتفقد قوتها مع تقدم العمر، وفي أسوء الظروف أن لا ينسي الشخص.

وأوضح الطبيب بأن الذكريات تجعل الشخص يشعر بأنه على قيد الحياة وتساعده على الشعور بالراحة مع محيطنا، وربط الماضي بالحاضر، وتوفير إطار عمل للمستقبل.

وفي العام الماضي، في غضون أشهر من التعرف على فيروس كورونا لأول مرة، تم إنشاء اتحاد عالمي من علماء الأبحاث لدراسة العلاقة بين الفيروس والدماغ، وألخص البحث إلى أن هناك احتمالية لزيادة بعض أنواع العدوى من خطر التدهور المعرفي، وقد يؤدى للإصابة بالخرف أو مرض الزهايمر.

وأشار الطبيب إلى أن جعل الدماغ مرنة قدر الأمكان يؤدى إلى تحفيز مضاعفة السيطرة على عوامل الخطر العامة، ومن السار وجود أدوات تساعد على تحقيق ذلك لكافة الأفراد.

وحتى وقت قريب، اعتدنا بأن الدماغ صمم لحد كبير بعدد معين من خلايا الدماغ، ومع السنين، تموت الخلايا العصبية، وتخفت الشبكات وتتأثر وظائف مثل تلك الذاكرة في سرعة الإدرا، وفي هذا القرن تم إثبات خطئ النظرية، حيث أن فقدان الذاكرة وضمور الدماغ ليسا حتميين.

ويعلم معظم الأشخاص الذي تتراوح أعمارهم ما بين 34 لـ75 عاما أهمية حيوية لصحة الدماغ، وليس لديهم فكرة عن كيفية جعل أدمغتهم أكثر صحة أو يدركون أن ذلك ممكن، حيث أظهرت الدراسات التي لا حصر لها بأن الدماغ يفضل الجسم المتحرك.

وألفت الطبيب إلى أن دقيقتين في نشاط ساعة كاملة يمكنه تعزيز صحة الدماغ أكثر من أي شئ أخر، وليس من الضروري أن يُنظر إلى التمرين على أنه علاج، بل الخمول هو المرض، موضحا أن هناك 47 مليون أمريكي لديهم أدلة على مرض الزهايمر قبل السريري، ما يعني بأن أدمغتهم تظهر علامات خرف ولكنهم يشعرون ويفكرون جيدا.

وأكد أن الخرف ليس جزء طبيعي من الشيخوخة، ولا يُحكم على كبار السن بالنسيان، حيث تختلف التغيرات النموذجية المرتبطة بالعمر في الدماغ عن التغيرات التي يسببها المرض، حيث يمكن إبطاء الأول وتجنب الأخير.

وأظهرت دراسة كبيرة أجريت 2020 بجامعة هارفارد أن المكملات المتعددة الفيتامينات أو المعادن لا تحسن الصحة العامة، وأي فوائد متصورة تكون كلها في العقل ما لم تكن تعاني من نقص في عنصر غذائي معين، حيث أن الفيتامينات لا تحل محل الطعام الحقيقي، بل يمكن أن يكون بعضها ضار.

ونصح الطبيب المرضي باتباع بروتوكول "SHARP" الغذائي، والمتمثل في تخفيض استهلاك السكر وإبقاء الجسم رطب، وإضافة أحماض أوميغا 3 الدهنية للأطعمة مثل الأسماك، والمكسرات، والبذور، والتخطيط للمستقبل، مع إنفاق الأموال على أغراض تثبت كونها مريحه للدماغ مثل الأحذية المريحة أو الوسائد لنوم هادئ.

ينظم النوم الذاكرة، بينما يضخ النشاط البدني مواد في الدماغ تعمل كسماد بخلايا الدماغ لنموها وبقائها على قيد الحياة، حيث يتيح لنا ذلك تعلم المهارات الجديدة باستمرار واكتشاف هوايات جديدة تحفز وتزيل التوتر، وجميعها تقي من اختلالات الذاكرة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً