ألفتت إحدى الدراسات التي تم إجراءها حديثا إلى أهمية ممارسة تمارين التمدد، والتي باتت أهم بكثير من المشي السريع لخفض ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم أو المعرضين للإصابة به.
وأوضح موقع " medicalxpress" أن المشي كان الوصفة الطبية المفضلة لدى الأطباء الذي يحاولون مساعدة مرضاهم في خفض ضغط الدم لهم، لما لارتفاع ضغط الدم من عوامل خطرة ورئيسية على أمراض القلب والأوعية الدموية، و تؤثر على معدل الوفيات بشكل عام.
وأظهرت نتيجة البحث الجديد في مجلة "النشاط البدني والصحة"، كون التمدد يجب أن يتم عبر خطة علاج شاملة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.
وقال أستاذ علم الحركة في جامعة ساسكاتشوان، الدكتور فيل تشيليبيك، ومشارك في الدراسة أن هناك فئة كبيرة من الأشخاص تعتقد بأن التمدد يتعلق فقط بشد العضلات، ولكن وعندما يقوم الفرد بشد عضلاته، فيقوم أيضا بشد جميع الأوعية الدموية المغذيه للعضلات، بما فيها الشرايين.
وفي حال قلل الشخص من المخاطر التي قد تؤدى إلى تصلب الشرايين، فسيكون هناك مقاومة أقل في تدفق الدم، حيث أن مقاومة تدفق الدم تزيد من الإصابة بضغط الدم.
وقام الدكتور تشيليبيك وزملاؤه بتعيين 40 شخص من كبار السن من الرجال والنساء بمتوسطات أعمار بلغت 61 عاما في مجموعتين، وخضعوا ضمن فترة الدراسة التي استمرت طيله 8 أسابيع بإجراء تمرين روتيني يومي يعتمد على مد الجسم بالكامل مدة 30 دقيقة يوميا، لخمسة أيام في الأسبوع، فيما سارت مجموعة أخرى لنفس الفترة.
وأظهرت نتائج الأبحاث تجاه من خضعوا للدراسة، وجميعهم كانوا يعانوا من ارتفاع في ضغط الدم، حيث أدى التمدد لانخفاض أكبر في ضغط الدم عبر جميع أنواع القياس الثلاث، فيما فقد المرضي الذين ساروا لنصف ساعة يوميا المزيد من دهون الجسم من الخصر خلال الدراسة التي استمرت ثمانية أسابيع.
وأكدت الدراسة أنها لا تدعوا الأشخاص للاستمرار في الجلوس وعدم الحركة أو ممارسة رياضة المشي أو ركوب الدراجات أو التزلج الريفي على الثلج، فلجميع تلك الرياضات تأثير إيجابي على دهون الجسم، وخفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
وأوصي الطبيب بضرورة القيام بتمارين المد كونها سهلة ومن الممكن دمجها في الروتين اليومي للشخص، ومن السهل ممارستها كما أنها تمثل إضافة كبيرة لمن يعاني هشاشة العظام، كما أن مثل تلك التمارين لا تتطلب التزام كبير بالوقت، وهو عائق آخر أمام بعض الأشخاص في ممارستهم للرياضة.