تعتبر ممارسة الرياضة لدى مصابي أمراض القلب أحد الأمور الهامة والحيوية في الروتين اليومي لهم فهذا من شأنه تحسين الحالة الصحية وكفاءة عضلة القلب وقوتها بالإضافة إلى المساعدة في ضبط ضغط الدم ومستويات الكوليسترول بالجسم.
وأوضح موقع " heartandstroke" الكندي، أنه ومن الضروري ممارسة التمارين الرياضة خاصة لمصابي أمراض القلب، حيث يمكن للتمارين الرياضية إعادة القوة لعضلة القلب وتساعد في تكوين نشاط أكبر بدون ألم في الصدر.
يساعد النشاط البدني الدائم على العيش لفترات أطول، بالإضافة إلى التقليل من خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 50%، حيث يشعر كثيرا من الأشخاص الذي جرى تشخيصهم بالإصابة بأمراض القلب من الخوف من ممارسة التمارين الرياضية، كما أنهم لا يعلمون من أين تكون البداية وما هي القواعد أو النصائح التي يجب مراعاتها في ممارسة الرياضة لهم.
استند الموقع إلى كتاب (Living Well with Heart Disease )، وهو كتاب لعدد من الخبراء من مؤسسة القلب والسكتة الدماغية الكندي، للأشخاص المصابين بأمراض القلب وعائلاتهم، ويعتبر الكتاب كدليل كافي به كافة جوانب وأشكال التعافي بداية من تناول العقاقير الطبية وصولا لكيفية التعامل ومدى التأثير العاطفي على هؤلاء، وهو مكون من 112 صفحة.
وأوضح الكتاب عددا من النقاط الهامة التي من شأنها إعادة تأهيل القلب حال كان الشخص مصابا بأمراض القلب، عبر برنامج لإعادة التأهيل، وفيه يتم إعلام الشخص حول كيف يكون أكثر نشاطا بأمان مع اتباع الإجراءات الخاصة بتغيير نمط الحياة لتحسين صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالقلب مستقبلا.
وألفت الموقع إلى أنه وفي حال لم يتم العثور على برنامج من شأنه إعادة تأهيل القلب في المجتمع، فيمكن للشخص مساعده نفسه عبر اتباع برنامج للتمارين مثل ما ذكر في الكتاب.
- المشي مدة 10 دقائق
نصح الموقع القراء بضرورة السير لمدة 10 دقائق فقط في البداية وفي أول أسبوع من تطبيق الأنشطة الخاص لمرضي القلب، فأوضح بضروره السير في الردهة أو في مركز تجاري أو مبنى سكني.
يجب على المريض أن يتذكر بضرورة البدء ببطئ وسهوله وعدم التسرع في رؤية النتائج، وذلك طيله الأسبوع الأول من ممارسة الأنشطة الرياضية.
- التدرب على بعض تمارين الإحماء
خلال الأسبوع الثاني نصح الكتاب باتباع المرضي تمارين سهلة للأحماء مدة 5 دقائق ثم السير لمدة 10 دقائق بوتيره أسرع، ثم السير لـ5 دقائق بشكل أبطئ.
- المشي لـ15 دقيقة
خلال مجريات الأسبوع الثالث نصح الموقع بالإحماء ببعض التمارين الخفيفة لمدة 5 دقائق مع السير بشكل بطئ، ثم زيادة سرعة السير لتطول لـ15 دقيقة، ثم البطئ في السير لـ5 دقائق بشكل أبطئ مع الإطالة لشد الجسد.
- الأسبوع الرابع
نصح الموقع بالبدء في الإحماء لمدة 5 دقائق من المشي البسيط، ثم السير بوتيره أسرع لمدة 20 دقيقة، ثم السير بطريقة أبطئ مدة 5 دقائق مع الإطالة لشد الجسد.
- الأسبوع الخامس والسادس
يجب ممارسة التمارين طيلة 5 أيام في الأسبوع، عبر الإحماء لمدة 10 دقائق من المشي ببطئ، ثم السير لمدة من 25 لـ 30 دقيقة بشكل أسرع، مع أرجحة الأذرع، والصعود على التلال البسيطة، مع الإنحناء قليلا للأمام، ثم التهدئه عبر السير لـ5 دقائق ببطئ والإطاله لشد الجسم.
وأثبت الدراسة التي نشرها الكتاب، أن ممارسة الرياضة مدة 150 دقيقة لكل أسبوع مفيدة لصحة القلب، حيث تتضمن التمارين الهوائية أو تمارين تحمل الحركة المستمرة للعضلات مثل الساق يزيد من معدلات التنفس وانتظام ضربات القلب، ما يحسن القلب والرئتين والدورة الدموية.
تتضمن التمرينات على قوة العضلات وقدرتها على التحمل، مثل رفع الأثقال واستخدام أشرطة المقاومة ودفع أو شد وزن جسمك، فيما تحافظ تمارين الإطالة والمرونة على استرخاء العضلات والتحرك للمفاصل.
- استمع لجسمك
تعد أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان الشخص يقوم بالتمرين بشكل صحيح، حيث يمكن أن تساعده المعلومات التالية على معرفه مدى صحة التمارين التي يقوم بها:
- متابعه حركة النفس دون الشعور بالتهاب.
- التعب القليل.
- الجفاف أو التعرق قليلا.
- الاسترخاء.
* ليس من الطبيعي أن تشعر بذلك أثناء التمرين:
- ألم في الصدر أو ذبحة صدرية.
- دوار أو مرض في المعدة.
- ضيق في التنفس أو اللهث.
- ضربات قلب سريعة جدًا أو خاطفة.
- التعرق جدا او البرد والرطوبة.
- التوتر والعصبية.
ينصح الموقع بضرورة التنبه لمثل تلك العلامات التحذيريه والراحة، مع شرب الكثير من الماء وأخذ فترات من الراحة بشكل متكرر أثناء ممارسة التمارين أو الأنشطة الشاقة الأخرى.