هناك الكثير من الأشخاص حول العالم يعانون من اضطرابات تتعلق بالنوم مثل القلق أو الحديث أثناء النوم، ومثل تلك الظواهر، خاصة الثانية هي في الواقع اضطراب بالنوم، ولا يزال أمر تفسيرها غامضا نسبيا للأطباء، حيث إنه قد يحدث بالدماغ عندما يتحدث الشخص أثناء النوم.
وأوضح موقع "هيلث لاين" الأمريكي أن الشخص النائم ويتحدث أثناء نومه لا يدرك أنه يفعل ذلك، بينما يدرك المتواجدين بجواره، وتحدث تلك الظاهرة عبر همهمات أو التحدث بلغات مختلفة وغير مفهومة، وأحيانا جمل كاملة.
يخشى البعض احتمالية إفشاء الأسرار أو الأفكار السرية دون قصد، غير أن الباحثين يفترضون بأن الكلام أثناء النوم متمركز على الحياة اليومية، كما أنه لا يعتبر ذلك النوع من اضطرابات النوم خطير على الصحة.
وأشار الموقع إلى أن تلك الظاهرة تحدث للأطفال والرجال بشكل أكبر من النساء، حيث يلعب العامل الوراثي دورا هاما في حدوث تلك الظاهرة، حيث إنه وفي حال كان أحد الوالدين يتحدث أثناء نومه، فهناك احتمال كبير بأن يحدث لك ذلك، لجانب العامل الوراثي وعوامل أخرى تزيد احتمالية التحدث أثناء النوم مثل:
- استخدام بعض الأدوية.
- قلة النوم بشكل عام.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الضغوطات النفسية والتوتر والقلق.
- استهلاك الكحول والنيكوتين.
- الإرهاق والتعب الشديد يصيبان الإنسان بالهلوسة والهمهمة أثناء النوم.
لا يسبب الحديث أثناء النوم عواقب سلبية على الصحة، ولهذا ليس من الضروري معالجته، ولكنها وفي بعض الحالات تسبب مشكلات مع شريكك في الحياة حال كان الحديث أثناء النوم كثيرا ويسبب الإزعاج.
نصائح للتغلب على تلك الظاهرة:
ينصح الدكتور محمد منيسى أستاذ الباطنة والجهاز الهضمى بالقصر العينى - بضرورة الاسترخاء والابتعاد عن الضغوطات النفسية، مع عدم التفكير في المشكلات قبل النوم، وأيضا تجنب تناول الوجبات الثقيلة أو المليئة بالسعرات الحرارية بأوقات متأخرة من الليل، وتجنب الكحول والسائر والكافيين خلال فترات المساء، لأن عملية الهضم تسير بشكل بطىء ليلا على عكس فترة الصباح.
تساعد اليوغا والتمارين الرياضية اليومية الاسترخاء، وينصح الدكتور منيسى - إنشاء روتين يومي وطقوس للنوم من أجل أخذ قسط كاف من النوم، مع الالتزام بنظام غذائي صحي يحتوى على نسب كبيرة من الفيتامينات، وأملاح غذائية، ومعادن.