تمتلك مضادات الأكسدة القدرة على المساعدة في عيش حياة أكثر صحة، بينما ومن المهم معرفه ما تعنيه مضادات الأكسدة ومدى فوائدها وكيف يمكن الحصول عليها بشكل طبيعي.
تعتبر مضادات الأكسدة مركبات كيميائية مهمة يمكنها مساعدة جسم الإنسان في تأخير أو منع تلف الخلايا الخاصة بالجسد عبر محاربة الجذور الحرة والجزيئات الغير مستقره والتي يولدها الجسم كمنتجات ثانوية في أثناء أدائه للوظائف اليومية له.
ويلجأ الجسد إلى تحويل الغذاء إلى طاقة، وتتشكل الجذور الحرة أيضا كاستجابة للضغوط البيئية بالجسم، منها التعرض لأشعة الشمس ودخان السجائر والملوثات، حيث تتكون الجزيئات الضارة فور فقد واكتساب الذرات للإلكترونات بالجسم، كما أن الجذور الحرة تستولي على الإلكترونات من الذرات القريبة.
يمكن أن يسبب ذلك اكتساب أو فقد للإلكترونات في أثناء تغييرات ببنية الخلايا ووظائفها، ما قد يؤدي مع مرور الوقت لتلف الخلايا، وهو ما يطلق عليه اسم "الإجهاد التأكسدي".
تعتبر مضادات الأكسدة جزء كبير من الدفاع الطبيعي للجسم ضد الإجهاد التأكسدي، حيث يمكن أن تكون نابعه من صنع الإنسان أو من المصادر الطبيعية، والمتوافرة بآلاف الأطعمة.
كما أن بعض مضادات الأكسدة ما هي إلا عبارة عن فيتامينات ومنها معادن ومركبات كيميائية أخرى، ومن بين مضادات الأكسدة المعروفة على نطاق واسع فيتاميني C وE، بخلاف "السيلينيوم" و"البيتا كاروتين".
وهناك العديد من عائلات مضادات الأكسدة التي تضم فيتامينات وكاروتينات وقلويدات ومعادن وفلافونويد وكركومين وأنثوسيانين وجلوكوزيدات وغيرها من الآلاف الأنواع الخاصة بمضادات الأكسدة.
ووفق المركز الأميركي للصحة التكميلية والتكاملية NCCIH، فقد أظهر العلم بوضوح كون تناول النظام الغذائي الغني بالأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة يمكنه تعزيز الصحة الخاصة بالجسد ويساعد بمكافحة الأمراض المزمنة.
وبحسب تقارير NCCIH، فإنه وحتى الآن ما زال من غير الواضح ما إذا كان ذلك الرابط سببه المباشر احتواء مضادات الأكسده في تلك الأطعمة من عدمه، وأيضا محتوى الفيتامينات والمعادن وبعض المكونات الأخرى لتلك الأطعمة.
كما أشار التقرير إلى أن، مكملات مضادات الأكسدة لم يتم ربطها بشكل كبير عبر تحسين الصحة أو الوقاية من الأمراض فيما بعد، حيث تقتصر النتائج المفيدة على استهلاك مضادات الأكسدة عبر الطعام.
ويعتبر النظام الغذائي الغني بالأطعمة الغنية ومضادات الأكسدة نظام غذائي غني بالفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الأخرى، حيث أنه وبإضافة لمضادات الأكسدة للنظام الغذائي فيمكن أن يساعد ذلك بأكثر من طريقة.
واستعرض موقع "ديلي ميل" 5 أفكار لزيادة تناول مضادات الأكسدة، والمتمثله في:
- إضافة خضراوات ورقية للسندويشات والمخفوقات والعصائر، كما أن الخضراوات الورقية للوجبات الغذائية أحد الطرق المؤكدة لزيادة استهلاك مضادات الأكسدة.
- تناول شراب التوت بوجبة الإفطار يشترط فيه أن يكون طازج أو محلي الصنع لزيادة مضادات الأكسدة، كما ويحتوي التوت على الكثير من مضادات الأكسدة بمستويات جيدة، ويمكن صنع شراب التوت الطازج في المنزل ببساطة عبر طهي أنواع مختلفة من التوت على نار هادئة بمقلاة مع القليل من الماء، ويتم تقليب ذلك بانتظام لمنع الالتصاق أو الاحتراق، ولحين الوصول لدرجة الغليان وتبخر الماء، كما يفضل إضافة العسل بعد ذلك للمشروب اللذيذ أو القرفة.
- رش المكسرات المبشورة والمفرومة على الوجبات، حيث تحتوي المكسرات على كثير من العناصر المفيدة كأوميغا 3 وأوميغا 6، بخلاف العديد من الأصناف الأخرى لمضادات الأكسدة.
وأثبتت الأدلة العلمية أن الجوز هو أحد الأنواع التي تحتوى على أعلى تركيز من مضادات الأكسدة، لذا يمكن طحن الجوز ورشه على الوجبات الغذائية والمشروبات من أجل الحصول فائدة كاملة خلال اليوم.
- يوصي برش التوابل الحارة على الوجبات من أجل الحصول على مضادات أكسدة بشكل مفيد وكاف لتلبية كافة احتياجات الجسم، كما وتساعد التوابل والأعشاب على مكافحة الأمراض وتحسين الصحة بشكل عام، حيث تشتهر الكثير منها على نسب عالية من المركبات الفينولية والكيرسيتين.
- تناول المزيد من الكافيين سواء بشرب فنجان ثان من القهوة أو الشاي، حيث كشفت الدراسات أن الكافيين يمد الجسم بالكثير من مضادات الأكسدة، منها البوليفينول وأحماض الهيدروكسي سيناميك، ولكن وفي حال كان هناك توتر أو تسارع بضربات القلب أو حالات من الأرق لتناول القهوة، فيمكن تناول أنواع مختلفة من الشاي كالشاي الأخضر والأسود، مع ملاحظة أن الشاي الصيني الأسود أغنى بأنواع مختلفة من مضادات الأكسدة.