تتسبب التغيرات في درجات حرارة الطقس وأنماط الحياة التي باتت خاطئة لدى فئة كبيرة من البشر حول العالم، في زيادة ظاهرة 'برودة الأطراف'، حيث أن الأجسام مصممة لتنظيم درجة الحرارة بالداخل في نطاق محدد وضيق، ولكن وعندما يكون الطقس باردا بالخارج تعمل أجزاء الجسد على التأكد من استمرار تدفق الدم للأعضاء الداخلية فيه من أجل إبقائها دافئة حتى يضمن كفاءة عملها.
وأوضح موقع 'Harvard Health Publishing' أنه وقبل معرفة أسباب برودة الأطراف يجب معرفة كيفية تدفئة الدم بداخل الجسد في المقام الأول، حيث أن الدورة الدموية تقوم بسحب الدم الدافئ من الأطراف ويتم دفعه للقلب والرئتين والأعضاء الداخلية عبر انقباض الأوعية الدموية بالجلد ما يقلل من كمية الدم فيه.
برودة الأطراف
واستند الموقع الخاص بطلاب كليات الطب بما أفاد به الجمعية الأميركية لجراحة اليد (ASSH) أسباب برودة الأطراف وطرق علاجها، حيث أوضح الموقع أن أسباب تلك الظاهرة تتمثل في الآتي:
- فقر الدم
يحدث ذلك عندما لا يتمكن الجسد من إنتاج خلايا للدم حمراء تكفي لحمل الأكسجين لكافة أنحاء الجسد.
- قصور في الغدة الدرقية
تنظيم التفاعلات الكيميائية وعمليات الأيض أحد مهام عمل تلك الغدة لإنتاج الطاقة بالجسم، وحال كانت الغدة لا تنتج الهرمونات بشكل كاف فتصاب يكفي من الهرمونات فتصاب بالقصور، ما يؤدي إلى برودة في الأطراف.
- اضطراب الأوعية الدموية
حال شعرت بالبرد باليدين أو القدمين فقد يكون هناك اضطراب بالأوعية الدموية، وعند حدوث ذلك يتم تضييق شرايين تدفق الدم للذراع والساقين.
- مرض السكري
الضرر الكلوي الذي ينشأ لمرضى السكري يكون أحد أسباب برودة الأطراف، وهو ما يعرف باعتلال الكلية السكري، وأحد أعراضه الشعور بالبرد طيلة الوقت.
- درجات الحرارة الباردة والمنخفضة
تسبب درجات الحرارة المنخفضة في تقلص بالأوعية الدموية الأمر الذي يقلل من تدفق الدم والشعور بالبرودة في الأطراف.
- اضطراب الأعصاب
أحيانا يحدث تلف بالأعصاب بعد التعرض لصدمة أو إصابة، مثل الصقيع الحاد أو الاعتلال العصبي الناتج عن أمراض الكبد أو الكلى أو الوراثة، وهو ما يسبب برودة الأطراف.
وقبل البحث عن العلاجات الخاصة ببرودة الأطراف، يجب معرفة أسباب تلك الظاهرة في البداية عبر إجراء الفحوصات اللازمة التي من شأنها تشخيص أسباب الإصابة تلك ثم البحث عن العلاجات المنزلية مثل:
- الحركة بشكل منتظم يساعد في علاج الأقدام الباردة ويدفئ الجسم بشكل عام كما ويعزز تدفق الدم من وإلى الأطراف.
- الجوارب الدافئة السميكة مهمة للأشخاص ذوي الأطراف الباردة وتمنح الدفئ.
- ارتداء النعال خاصة كان البيت لا يحوى على سجاد أو مدافئ.
- نقع القدمين بحوض من الماء الدافئ أحد أسرع الطرق لتخفيف الشعور بالأطراف الباردة، ويكون ذلك مفيدا بشكل خاص قبل النوم من أجل تخفيف التوتر.
- على المصابين باضطرابات السكري أو الأعصاب تجنب استخدام الماء الساخن من أجل التدفئة كونهم غير قادرين على معرفة ما إذا كان الماء ساخن من عدمه، ما قد يتسبب في حدوث حروق عرضية.
- وضع وسادة تدفئة أو زجاجة ماء ساخن عند طرف السرير للمساعدة في بقاء تلك المنطقة دافئة عند النوم خاصة لمن يعانون من مشكلات بالنوم بسبب الأطراف الباردة.
وألفت تقرير الموقع في نهايته أن مثل تلك النصائح لا تغني المريض من استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة من أجل الاطئمنان بشكل أكبر على الفرد.