نجح عدد من العلماء مؤخرا في تحويل فكرة كانت خيالا علميا لتصبح واقعا جديدا بعدما نجحوا في ابتكار كاميرا صغيرة بشكل كبسولة يستطيع المريض ابتلاعها من أجل مساعدة الأطباء في التحقق ما إذا كان الشخص مصاب بسرطان في الأمعاء بدون الحاجة لإجراء المنظار.
كاميرا بحجم كبسولة
وأوضح موقع 'إندبندنت'، أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا قامت باستخدام كاميرات في حجم حبة دواء كإحدى الوسائل التشخيصية الخاصة بسرطان الأمعاء ومشكلات الجهاز الهضمي الأخرى.
ووفرت تلك كاميرات عملية سهلة لإجراء منظار داخلي لأمراض القولون والمعدة لاكتشاف سرطان الأمعاء، حيث أن نتائج التشخيص تظهر في غضون ساعات، كما ويمكن فحص المرضى خلال ممارستهم بحياتهم اليومية، وتوفر الكاميرا إجراء اختبار سريري عبر تلك الكاميرا العجيبة التي تقوم بتسجيل صورتين لكل ثانية مع إرسال البيانات للجهاز أثناء ارتدائه.
وستسمح الكاميرا المبتكرة للاطلاع على مزيد من الكشوفات والاختبارات على السرطان بسرعة ودقة، كما سيتم تجربة الكاميرا الكبسولة على ما يقارب الـ11 ألف مريض، جرى توزيعهم على 40 موقع مختلف بجميع أنحاء إنجلترا.
وكان في السابق يجرى ذهاب المرضى للمستشفى، وإدخال أنبوب للأمعاء، وستغني التقنية الجديدة عن إجراء تلك العملية، كما يتاح للمرضى ممارسة يومهم بشكل طبيعي لتسريع الاختبارات وإجرائها بالمنزل.