أوضح عالم الأحياء الدقيقة هيريبيرت كويلوه أن الجسم يصبح أكثر عرضة للإصابة بالعدوى مع التقدم في العمر، وذلك لأن الجهاز المناعي يصبح أضعف لأسباب مختلفة، وهو ما يسهل دخول مسببات الأمراض للجسم والتسبب في الإضرار به.
وأضاف العالم الألماني أن دخول الشخص مرحلة الشيخوخة يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، التي تسببها فيروسات نوروفيروس مثلا أو بعض أنواع البكتريا الأخرى.
ويشرح عالم الأحياء الدقيقة أن أحد أسباب ذلك هو التغيرات، التي تحدث في بطانة المعدة؛ حيث يتم قتل العديد من مسببات الأمراض عن طريق الحمض، الأمر الذي يختلف مع الكثير من كبار السن، لأن قيمة الرقم الهيدروجيني في معدتهم يرتفع للغاية، ونتيجة لهذا تنتقل العديد من الجراثيم من المعدة إلى الأمعاء؛ وهنا تسبب الكثير من الأضرار.
ويوصى خبراء الصحة بتوخي الحرص والحذر مع كبار السن، مثلا من خلال الابتعاد عن اللحوم النيئة، والتي يمكن أن تحتوي على جراثيم خطيرة كالليستيريا، والتي قد تسبب العدوى بها إلى وفاة الأشخاص كبار السن.
بالإضافة إلى ضرورة مراعاة نظافة المطبخ وتنظيف السكاكين وألواح التقطيع جيدا، وخاصة بعد تقطيع اللحوم النيئة عليها، ويمكن ارتداء قفازات مطاطية عند تجهيز اللحوم.
وتكمن أهمية تنظيف وشطف هذه الأماكن في أن الجراثيم الموجودة على السكين ولوح التقطيع من تحضير اللحم السابق، قد تنتقل للأطعمة الخاصة بالأشخاص كبار السن عند تحضيرها كالسلطة الخضراء.
ويرى عالم الأحياء الدقيقة الألماني أن الأشخاص كبار السن يجب أن يقتصر طعامهم على الأطعمة المطبوخة بشكل جيد، مع مراعاة أن اللحوم والأسماك المدخنة لا تناسب كبار السن لأن التدخين لا يكفي لقتل الجراثيم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
