نصحت أخصائية التغذية العلاجية الدكتورة أسماء محمد، الأشخاص المصابين بالكوليسترول الضار بالحد من تناول اللحوم التي تكثر موائدها في عيد الأضحى.
وقالت إن الإكثار من اللحوم يرفع نسبة الكوليسترول الضار، مبينة أن هناك نوعين للكوليسترول هما: الكوليسترول السيئ الذي يضر بأجسامنا، والكوليسترول الجيد الذي يفيدنا كثيراً، فكل ما يهمنا الآن هو الكوليسترول الضار وكيفية الوقاية منه، وفقا لصحيفة "عكاظ".
وأضافت: الكوليسترول هو واحد من مجموعة من الدهون (الليبيدات) التي تعمل إما كمادة لبناء الخلايا وإما كمصدر طاقة للجسم ويقوم الكبد بتصنيع معظم حاجات الجسم من الكوليسترول، وعند تناول الأطعمة المحتوية بكثرة على الكوليسترول مثل اللحوم الحمراء فإن الكوليسترول الزائد يكون ترسبات على جدار الشرايين ويهدد حياة الفرد، والارتفاع في الكوليسترول يعني أنه موجود في الدم أكثر مما يحتاجه الجسم، والكوليسترول يسري مع تيار الدم في شكل دقائق متفاوتة الأحجام تعرف بالبروتينات الدهنية.
وتابعت أن الأشخاص الذين هم في منتصف العمر ويعيشون حياة خاملة يكونون معرضين بدرجة أعلى لارتفاع الكوليسترول في دمائهم بسبب الإكثار من تناول النمط الغذائي المحتوي على الدهون، ويصاب الرجال بارتفاع الكوليسترول في وقت مبكر عن النساء لأن الإستروجين الأنثوي يخفض مستويات الكوليسترول في النساء قبل سن اليأس من المحيض، وبعد سن اليأس ترتفع مستويات الكوليسترول في دماء النساء اللواتي لا يتناولن الإستروجين من خلال علاج التعويض الدهني، مع ملاحظة أن ارتفاع مستوى الكوليسترول لا يسبب أي أعراض، ويظهر من خلال عمل تحليل الدم، ولكنه يشكل خطورة لكونه يؤدي إلى حدوث تصلب الشرايين وهو ما يسبب الأعراض الأخرى.
وحول المسموح والممنوع من الأغذية أضافت: مرضى الكوليسترول المرتفع يُنصحون بتجنب الوجبات السريعة، والأطعمة المقلية، فالأشخاص الذين يتناولون الوجبات السريعة والمقليات بشكل متكرر يميلون إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وزيادة الدهون في البطن ومستويات أعلى من الالتهاب وضعف تنظيم السكر في الدم، أما الأطعمة التي ينصح بها فهي البقوليات لاحتوائها على الكثير من الألياف والمعادن والبروتين، والأفوكادو فهو غني بالألياف الأحادية غير المشبعة، والمكسرات فهي تحتوي على نسبة عالية جدًا من الدهون الأحادية غير المشبعة، ومجموعة متنوعة من الأحماض الدهنية أوميغا 3، وهو نوع من الدهون المتعددة غير المشبعة المرتبطة بصحة القلب، كما تعتبر الأسماك الدهنية مصادر ممتازة لتعزيز صحة القلب عن طريق زيادة الكوليسترول الجيد وتقليل مخاطر الالتهابات ومخاطر السكتة الدماغية، والخضراوات والفواكه، والثوم فهو يحتوي الثوم على العديد من المركبات النباتية القوية.
وعن كيفية الوقاية والعلاج اختتمت بالقول: إذا تم تشخيص الفرد بارتفاع الكوليسترول فإن الطبيب يصف له الدواء المحدد، وينصحه بممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً بمعدل ثلاث مرات أسبوعياً على الأقل حتى يؤدي ذلك إلى رفع مستويات الكوليسترول الجيد في الدم، وإذا كان الشخص مدخنًا فعليه التوقف فورًا عن التدخين، لأن أخطار التدخين تكون أشد إذا كان الكوليسترول مرتفعاً.