يقع على الأهالي، مسؤولية كبيرة خلال الفترة الحالية بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة أمس، فهناك الكثير من الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على المجموع المنشود الذي يؤهلهم لدخول الكلية التي كان يحلمون بها طوال العام الماضي، خاصة المتفوقين منهم، ولهذا قد يصاب البعض بالكثير من الأمراض النفسية التي قد تدفعهم إلى إيذاء أنفسهم أو التخلص من حياتهم بشكل مأساوي، خاصة عندما يلاحظون الألم والحسرة في عيون آبائهم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الدخول في دوامة كبيرة من العواقب الوخيمة، لهذا يجب على الآباء التعامل مع ابنائهم في مثل هذه المواقف الصعبة بكل حكمة وذكاء، من خلال تجنب الكلمات السلبية التي تزيد الأمر سوءًا، والتأكيد لهم على أن مجموع الثانوية العامة ليس نهاية المطاف، بل على العكس فما زال أمامهم فرصة كبيرة لتحقيق نجاح أكبر في الكلية التي اختارها المجموع، وفي هذه الفترة بالذات يجب دعم الأبناء نفسيا ومعنويا تجنبا لحدوث الكثير من المشكلات الصحية التي لا يمكن علاجها بسهولة.
وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، كيفية التعامل مع ابنك نفسيا بعد نتيجة الثانوية العامة، لتجنب الدخول في دوامة أكبر من المشكلات النفسية.
كيفية التعامل مع ابنك نفسيا بعد نتيجة الثانوية العامة
- يجب أن يعلم الآباء جيدا أن كل طالب له قدراته الخاصة التي تؤهله لدخول الكلية التي تناسبه، ولهذا يجب عليهم التعامل بحكمة شديدة إذا لم يحصل أبنائهم على المجموع المنتظر، ولا يثقل عليه نفسيا ومعنويا في هذه الفترة الصعبة.
- تجنب لوم الطالب على الأموال الطائلة التي أنفقها خلال رحلة الثانوية العامة، لا سيما وأن هذا يمكن أن يدخله في دوامة من الأمراض النفسية والإحساس الشديد بالذنب واليأس من الحياة بأكملها.
- عدم التحدث بعصبية مع الطالب حتى لو لم يحالفه الحظ في المجموع، حيث إن هذا قدرته وهذا ما يناسبه.
حتى لو كان الأب مصاب بإحباط شديد، يجب أن يتجنب قول الكلام السلبي لابنه، وأن يصدر له دائما الأفكار الإيجابية، وأنه ما زال أمامه فرصة كبيرة في تحقيق نجاح أكبر في الكلية التي اختارها مجموعه.
- التخلي عن فكرة كليات القمة وكليات القاع، لا سيما وأنه خلال الفترة الأخيرة ظهرت الكثير من الكليات التي لها مجال أوسع في العمل.
- يجب أن يعلم الآباء أن أبنائهم من طلاب الثانوية العامة في مرحلة المراهقة، وهي المرحلة الأصعب في حياة أي شاب أو فتاة، لهذا يجب التعامل معهم بحذر شديد وتجنب اللوم والعتاب في مثل هذه المواقف، حتى لا يفكر أحدهم، خاصة الذين يعانون من ضغوط عصبية ونفسية، في التخلص من حياته بشكل مأساوي.