كشف أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد الأمريكية، الدكتور أسامة حمدي، عن معجزة تحدث لأول مرة، وذلك بشفاء أول حالة لمريض يعاني من سرطان البنكرياس، والذي يعتبر من أخطر أنواع السرطانات، حيث إن حالته كانت متأخرة، حيث كان يعاني من سرطان البنكرياس في درجته الرابعة، أي الأخطر.
شفاء أول حالة بأخطر أنواع السرطانات
وأشار الدكتور أسامة حمدي أن شفاء المريض لاري بوير، إلى أن المريض كان يعاني من مرض سرطان البنكرياس في المرحلة الرابعة والمتأخرة، وكان في جسده ١٦ ورمًا إضافيًّا، لكنه شفي بمعجزة، وهو أول حالة شفاء من مرض سرطان البنكرياس، وذلك من خلال علاج يُعد ثورة علمية جديدة، في علاج السرطان.
وقال الدكتور أسامة حمدي: 'هل سننتصر أخيرًا بالعلم على أخطر أنواع السرطانات؟ سرطان البنكرياس هو، بلا شك، أخطر أنواع السرطانات؛ لأنه لا يظهر بأعراضه إلا في مرحلة متقدمة جدًّا، ويصاب به نحو ٦٦ ألف شخص كل عام في الولايات المتحدة، وهو نفس السرطان الذي مات بسببه ستيڤ جوبز، مؤسس شركة آبل رغم ملياراته'.
خطورة سرطان البنكرياس وشفاء أول حالة منه
وتابع: ' عادة ما ينتشر ويصل إلى الكبد والرئة والمخ بسرعة، ولكن إحدى حالاته شُفيت بطريقة مبتكرة، تعد في نظري ثورة علمية'.
أما طريقة العلاج المبتكرة لأخطر سرطان، فوصفها الدكتور أسامة حمدي قائلًا: 'الطريقة هي إدخال أنبوب تبريد رفيع من خلال الجلد إلى داخل السرطان وتجميده بالبرودة، ثم حقن السرطان نفسه بدوائين للعلاج المناعي، والنتيجة هي التدمير الكامل للسرطان أيًّا ما كان حجم انتشاره'.
وأوضح: 'شُفيت كالمعجزة أول حالة في كاليفورنيا لمريض اسمه لاري بوير، في المرحلة الرابعة والمتأخرة من سرطان البنكرياس، حيث كان في جسده ١٦ ورمًا إضافيًّا، أدخل طبيب الأشعة جيسون ويليامز الأنبوب المعدني إلى داخل الورم الضخم، ثم أطلق غازات شديدة البرودة مباشرة في كتلة السرطان لقتل خلاياها 'cryoablation'.'
العلاج المعجزة لمرض السرطان
و أكد أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد حديثه عن العلاج المعجزة لمرض السرطان، قائلا: 'بعد ذلك استخدم العلاج بحقن الأدوية مباشرة في الورم، وهما دوائين؛ الأول اسمه 'ييرفوي Yervoy'، وهو يحفز خلايا الدم البيضاء على مهاجمة السرطان، والثاني اسمه 'أوبديڤو Opdivo'، وهو يساعد الخلايا المناعية على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها. بعد عدة أشهر، أظهرت الفحوصات أن الورم الكبير في كبده قد تقلص بنسبة 50 في المئة'.
سرطان البنكرياس
وأشار الدكتور أسامة حمدي، إلى أن الورم السرطاني تقلص بعد ذلك العلاج، مبينا: 'إن الورم الكبير في البنكرياس قد تقلص بنسبة 65 في المئة. كما كُشِفَ عن اختفاء 13 ورمًا (نصف بوصة) في كبده.'
وأشار إلى أن المريض بسرطان البنكرياس في درجته الرابعة قد شُفي، قائلا: 'المدهش أن الفحوصات الأخيرة له لم تظهر أي خلايا سرطانية في جسمه؛ مما يعني أنه حاليًا في حالة شفاء، لكن لن يُعلَن شفاؤه وخلوه من السرطان حتى يحصل على نتائج سلبية لمدة خمس سنوات'.
ثورة علمية للعلاج من أخطر الأمراض
وأضاف حمدي: 'الطريقة معتمدة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية وتسمى 'intratumoral Immunotherapy with PEF (or Pulsed Electric Field) and cryoablation' ولكنها جُربت لأول مرة في هذا المريض مع سرطان البنكرياس القاتل.'واختتم أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد: 'بالعلم والعلم فقط تنهض الأمم، وتعالج أبناءها من أخطر الأمراض، فمرحبًا بانتصارات العلم!'.