فندق كارلتون.. أشباح على أنقاض الإعدام والتعذيب

سجن كارلتون
سجن كارلتون
كتب : سيد محمد

تعد جرائم البشر أحيانًا دافعًا رئيسيًا للأرواح والشياطين لسكن المساكن، وطرد البشر منها، وفي فندق في كندا، بمجرد أن تدخل حتي تري الأشباح تلتف حولك، وتري رجل دائمًا يظهر أسفل سرير الضيوف، يمسك أحيانًا بالكتاب المقدس.

وتكتشف الحقيقة أثناء تجولك في الأروقه القديمة، حيث تشعر ببرودة الجدران الأسمنتية، وتقودك قدماك إلي السلالام القديمة التي تؤدي إلى العديد من الأنفاق السرية، التي حين تتجول بداخلها ستصدم عند رؤية 'المشنقة' التي أُعدم عليه الآلاف من السجناء، وستكتشف بسهولة القضبان الحديدية.

شبح كارلتونشبح كارلتون

أصل الفندق

يعود أصل هذا الفندق إلي الفترة من 1862-1972، حيث كان مقرًا لسجن مقاطعة كارلتون، ويعده السكان هيكلًا صلبًا يرمز إلى القوة والتقشف، على غير دعاية إنشائه والتي وصفته بمبنى فسيح ومتجدد الهواء، عندما تم افتتاحه لأول مرة في عام 1862، صممه المهندس المعماري الكندي هنري هودج هورسي كينغستون، لكي يعبر عن نيته في فرض العقوبة وردع الجريمة.

أماكن المساجين

سجن مقاطعة كارلتونسجن مقاطعة كارلتون

وعندما تتطلع إلى الأجزاء المظلمة من المبنى، يبدو مثل جناح كتلة الزنزانة ذو الهيئة الكئيبة وهو عبارة عن هيكل حجري من 4 طوابق في الجزء الخلفي من المبنى، بسقف ذو جملون منخفض، تؤدي إلى نفق تحت الأرض يصل إلى محكمة مقاطعة كارلتون إلى الشمال.

ويحيط جدار حجري بارتفاع 4.5 متر بساحة الخدمة على الجانب الشمالي من المبنى، ويرتفع الجدار إلى 6 أمتار ليحيط بساحة التمارين التي تواجه الجنوب وساحة المشنقة التي تواجه الشرق، في ذلك الوقت كانت مهمته تعذيب المجرمين، وعمليات الإعدام والدفن، ولذلك يشعر الكثير من نزلائه ان الفندق مسكون، بعد أن تحول بعد ذلك إلى فندق للسياح في عام 1973.

تمييز رهيب

سجن كارلتونسجن كارلتون

تشعر بمدى التفاوت بين الضحية والجلاد عندما ترى كتلة الإدارة التي تواجه الواجهة الأمامية لشارع نيكولاس، مع ارتفاعها المتماثل المكون من 3 حجرات، والتي تعد نموذج للتصميم الإيطالي، من السقف العلوي وفوقه الكورنيش الرئيسي المتقن، وتوجد بها تدعم غرفة نوم مركزية كبيرة مزودة بوحدات تحكم جانبية، وبجانبها واثنين من غرف النوم المرافقة مع مدخنتين رائعتين.

شبح المشنقة

مشنقة كارلتونمشنقة كارلتون

ولا تزال أبواب المشنقة مرئية فوق الجدار، والتي لا زالت سليمة وتعمل بكامل طاقتها، حيث ويلعب دور البطولة بين جنبات الفندق الشبح الشهير الذي لا يترك سريرًا إلا وظهر أسفله وهو شبح باتريك جيمس ويلان، والذي أُعدم عام 1869 أمام 5000 متفرج لاغتيال السياسي توماس دارسي ماجي، وربما مازال يجوب أروقة السجن لأنه تم دفنه بطريقة غير لائقة في الساحة.

WhatsApp
Telegram