"الرجال الفهود"... محاربون اعتادوا على شرب الدم البشري بإفريقيا

الرجال الفهود 2
الرجال الفهود 2
كتب : سيد محمد

تعود طقوس شرب الدم البشري إلى ما قبل التاريخ، ومارستها العديد من القبائل في أماكن مختلفة من العالم، وتؤمن بعض أبناء الطوائف الدينية بأهمية شرب الدم البشري، ومنها ما حيك حول اليهود وشربهم للدم البشري أثناء عيد الفصح، إلا أن تجربة شرب الدم البشرى تختلف بشكل كبير داخل أفريقيا حيث لها عدد من الأدبيات والطقوس وأبرز من قام بها هي طائفة 'الرجال الفهود'.

الرجال الفهود1الرجال الفهود1

ويعد أخطر من شرب الدم البشري داخل أرجاء القارة السمراء، هم طائفة 'الرجال الفهود' والتي انتشرت بقوة في أجزاء من أفريقيا مثل 'سيراليون' و'نيجيريا' منذ القرن التاسع عشر، حيث ارتبطت الطائفة بالعديد من المعتقدات السحرية والخرافية، حيث شكلت رد فعل على الاستعمار الأوروبي وسلطة الرجل الأبيض التي أثقلت كاهل الأفارقة لقرون طويلة.

يشترط على الأعضاء الراغبين بالانضمام إلى تلك الطائفة شرب جرة من الدم البشرى الطازج أمام الآخرين ليثبتوا جدارتهم بأنهم جديرون أن يصبحوا من الرجال الفهود، حيث يرتدون مخالب حديدية في أيديهم لكي يمزق بها جسد الضحية بصورة بشعة حتى أن من يراها يظن أن المهاجم هو حيوان حقيقي، ثم يجمعون اللحم والدم وينسحبون بخفة الفراشة لأوكارهم في أعماق الغابة.

الرجال الفهود 3الرجال الفهود 3

ويقوم أعضاء الطائفة بطقوسهم السحرية، حيث يتم تقاسم تناول الوجبة البشرية فيما بينهم و يرافقه شرب الدماء، بينما كانت 'بورفيما' يجب أن تكون جزء أساسي من ممتلكات كل عضو بالطائفة، وهي حقيبة جلدية تحتوى على أشياء ذات خواص سحرية من وجهه نظر أصحابها،فتجد بداخلها القليل من بياض البيض، حتي تصل للدم البشري ، وبجواره دم ديك، إضافة إلى أجزاء كاملة من جسم الإنسان وشحم بشرى ، لتنتهي ببضعة حبات من الأرز.

الرجال الفهود 4الرجال الفهود 4

ويؤمن أفراد الطائفة بسبب إرتباط الحقيبه في الأساس بالطقوس السحرية بأنها تجلب لحاملها الثراء والقوة الجسدية الخارقة والعمر الطويل، كما تكسبه احتراما كبيرا لدى الآخرين وتساعده في القضايا التي يتعامل فيها مع مؤسسات الرجل الأبيض ومحاكمه، ولكى لا تفقد الحقيبة خاصيتها السحرية كان لزامًا على الرجل الفهد دهنها بالدم البشرى من حين إلى آخر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
سقوط تشكيل عصابي منظم بالمحافظات يستقطب الشباب للمشاركة في المراهنات غير المشروعة