نظرت جوان سكارفيلد، قبل تسع سنوات من الآن، لأول مرة على صورة أحد أعضاء العصابة التي قتلت ابنها، وشعرت بالغضب الشديد من هذا "السفاح" الذي يحدق بها.
كان نجل جوان البالغ من العمر 28 عامًا، جيمس هودجكينسون، في نزهة مع والده بمدينة نوتنجهام لمشاهدة مباراة الكريكيت وقتها تعرض لهجوم غير مبرر من قبل عصابة من جاكوب.
وتعرض جيمس، الذي كان يعمل مسعفًا، للضرب على رأسه بـ"لكمة" من قبل جاكوب دن، البالغ من العمر وقتها 19 عامًا، ليسقط أرضًا مغشيًا عليه، ليتوفى جيمس بعد تسعة أيام في المستشفى نتيجة لإصابته.
لكن اليوم جوان 57 عامًا، تتحدث عن الصداقة الرائعة التي كونتها مع قاتل ابنها، التي بدأت بعد إطلاق سراحه من السجن في عام 2012، بعد أن قضى 14 شهرًا فقط على جريمة القتل غير المتعمد من 30 شهرًا.
وافقت الأم المكلومة على مقابلة يعقوب لمحاولة فهم سبب قتله لابنها، لكنها فوجئت بشاب هش.
وقالت لصحيفة "ديلي ميل": "لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلا في البداية، كنت أشعر بالمرارة والغضب، من النظام القضائي، قضى يعقوب 14 شهرًا من مدة سجنه البالغة 30، اعتقدت أن حياة جيمس تستحق أكثر من ذلك".
وتابعت: "عندما رأيت جاكوب لأول مرة في لقطة الشرطة، بدا وكأنه سفاح، لكن بعد ذلك بسنتين ونصف، التقيت به وبدأ مجرد شاب ضعيف جدًا يحتاج حقًا إلى دعمي".
وأكملت: "أردت منه أن يفعل شيئًا جيد في حياته، لمنعه من العودة إلى طرقه القديمة، ولكن لفترة من الوقت اعتقدت أني أخون ابني عندما أساعده، لكن لا يبدو الأمر كذلك فما زلت أحب وأفتقد جيمس بنفس القدر".
كان جاكوب، 27 عامًا، قد تبرأ بالفعل من أفراد عصابته السابقين بعد مغادرته السجن واستمر في الحصول على شهادات جامعية، والآن يعمل على توجيه المجرمين الشباب وعضو فعال في مؤسسة جوان الخيرية، ويخدم مشروعها عن التسامح، والتوعية بمخاطر العنف.