يتحدث الكثيرون على مواقع التواصل الإجتماعي، ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية عن غدر الأمريكيين وطباعهم الغير معتدلة، سواء أكان ذلك على صعيد السياسية أم غيرها من التعاملات، ولكن صفحات التاريخ تكشف حقائق أخرى عن غدر أمريكا غندما تقرأ عن أمريكا وكولومبوس.
1-محاولات تمرد لبحارة كولومبوس
كشفت نادية فريد عبد الرحمن صاحبة كتاب 'غرائب وعجائب دول الثلج'، أنه بدأ الفصل الأول بين أمريكا وكولومبوس للحوادث المؤسفة الأمريكية ضد كولومبس هو محاولات بحارته للتمرد ضده، فكولومبوس كان ملاحا حذرا ومحنكا وهادئ الطبع، وأبحر بالاسطول في بادئ الأمر تجاه جزر الكاناريا ثم اتجه غربا الي المجهول، ومرت الايام وبدأ الضجر يسرى بين البحارة وبدأ الشك يحيط بهم من أن هذا الإيطالي يقودهم إلي حتفهم وإن عليهم أن يعودوا إلى وطنهم، ولكن الريح كانت مواتية وتهب باستمرار وبدون عنف.
صرخ أحد البحارة ذات صباح، علي ظهر السفينة بنتا أن هناك ارضا علي مرمى البصر، وشاهد الجميع شريطا قاتما عند الأفق ولكن ما أن اقتربوا منه حتي اختفي واذا بالرجال يتملكهم الرعب وحاول قائدهم الهادئ أن يخفف عنهم موضحا أن الأمر لا يعدو أن يكون مجموعة من السحب، ثم مر علي كولومبوس والرجال ما يقرب من الشهرين وهم يبحرون في هذا المحيط اللانهائى حتي أصبح الرجال علي شفا التمرد ويصرون علي العودة، فاضطر كولومبوس أن يقطع على نفسه عهدا بأن يعودوا علي أعقابهم إذا لم يروا اليابسة خلال ثلاثة ايام، وابصر كولومبوس غصنا من شجرة عائما علي سطح الماء،وكان الغصن يحمل زهورا فتأكد لكولومبوس أن اليابسة لابد وأنها جد قريبة من سفنه، بحسب كاب 'غرائب وعجائب دول الثلج'.
وفي الساعة الثانية من صباح يوم ٢ اكتوبر ترددت في جنبات السفينة بنتا صيحات مدوية طال اشتياق كولومبوس لسماعها، إذ كان الرجال يصيحون ' الارض الأرض'، ثم اكتشف قبل عودته الي أوروبا عددا آخر من جزر الهند الغربية.
2-اكتشف الأرض الخطأ
كانت الصدمة الأخرى التي حدثت لكريستوفر كولومبس هو أنه إعتقد أنه إكتشف جزر اليابان بينما الحقيقة أنه أكتشف العالم الجديد، فطبقا لحساباته اتضح له أن الجزر التي شاهدها هى جزء من ارخبيل اليابان، وكان الهدف من رحلته أن يكتشف اليابان نفسها، فدار حول الشواطئ الشمالية لكوبا وهسانيولا (هايتى حاليا) وهناك وجد رجاله كميات من رواسب الذهب، فقاموا بمقايضة الوطنيين علي بعض حليهم الذهبية، ولكن حدث أن تحطمت سفينة القيادة سانتا ماريا عند شواطئ هسبانيولا فصمم كولومبوس علي العودة إلي الوطن تاركاً عددا صغيراً من رجاله علي البحر.
3-غضب إسباني على المكتشف العظيم
غضبت السلطات الإسبانية على كولومبوس عندما قام بثلاث رحلات أخري إلي الأراضي الجديدة ولكنه لم يقابل بالترحاب، وأصدر الحاكم أوامره بعودة كولومبوس فوراً إلي اسبانيا لاعتقاده أنه تسبب في حدوث قلاقل بين المستوطنين.
4-النهاية المؤسفة
كانت آخر المشاهد المؤسفة في حياة كلومبس، أن نهاية هذا المستكشف كانت مؤسفة إذ لفظ أنفاسه الأخيرة وحيدا في إحدى الحانات البائسة في مدينة فالادوليد يوم ٢٠ مايو عام ١٥٠٦ .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
