بعد انفجار بيروت.. كيف تتم كتابة قصص الرعب لأطفالنا؟

قصص الرعب للأطفال
قصص الرعب للأطفال

تناقلت الأنباء بسرعة الريح ما حدث بلبنان من حرائق والتفاصيل والصور المروعة للحرائق، والتي أثرت على نفسيات الكبار والصغار، والتي انهار وبكى على إثرها الكثير لما ألمّ ببيروت، مما دفع للتساؤل عن الفارق بين تلك الحوادث المفزعة وقصص الرعب للأطفال، وتأثير كل منهما على نفسية طفلك، وهذا ما ستتحدث عنه السطور القادمة.

يكشف كمال الدين حسين، أستاذ أدب الأطفال والدراسات الشعبية بكلية رياض الأطفال جامعة القاهرة، أن العديد من الأطفال يقبلون على قراءة القصة خاصة قصص الرعب للأطفال، التي تعتمد على تصوير الحياة من حول الطفل، فمن منا لم يتخيل نفسه في مكان سوبر مان أو بات مان، أو أرعبته قصة دراكولا؟، فقصص الرعب أكثر ما تجذب الأطفال.

وأكد حسين في كتابه "أدب الأطفال"، أن قصص الرعب للأطفال هي واحدة من الإبداعات الأدبية الجماهيرية، والتى يلعب فيها الغموض والعنف الدور الرئيسى الذى يتحكم فى سير الأحداث والشخصيات، ولا تتقيد هذه القصص بزمن أو إطار لأحداثها، فهى قد تضع الحدث فى أى زمان، سواء فى الماضى أو المستقبل والحاضر، كما أنها تعتمد على التشويق والإثارة فى صياغة أحداثها.

وأضاف أستاذ أدب الأطفال والدراسات الشعبية بكلية رياض الأطفال جامعة القاهرة، أن الأحداث ذاتها في قصص الرعب تكون غامضة، لا يوجد تفسير لها لكن مع نهاية القصة يتم حل الصراع واكتشاف غموض الحدث بالاكتشاف والتحري الدقيق والمعقول، ومن هذا النوع نجد الروايات البوليسية وروايات الجرائم والإثارة والتجسس.

وتتحدث الحبكة فى هذه القصص فهى مليئة بالغموض والرعب، وشخصياتها قوية، وجوها العام ملئ بالإثارة، أما إطارها فيتضمن القصور المهجورة، أو قد تتم فى إطار من ممارسات الحياة اليومية المعتادة.

وما يجعل هذه القصص أكثر تقبلاً من الجماهير، فيرجع إلى سهولة قراءتها وفهمها وللحركة السريعة للفعل، كما أنها تشبع الرغبة في الاستنساخ لدى القارئ، فتضعه في موقف التحدي الممتع، حيث نجد في تماثل إستنتاجهمع نهاياتها الممتعة، كما أن القدرة على التنبؤ بسير الأحداث وتوقع النهاية قد تشعره بالزهو والإطمئنان خاصة بالنسبة لصغار الأطفال.

WhatsApp
Telegram