"فاتني التعليم" جملة عادة ما نسمعها كثيرًا من أبائنا أوأجدادنا ممن تلقوا تعليمًا متوسطًا أوفوق المتوسط عندما تحدثهم عن الكمبيوتر، أوعن أي تخصص آخر وتطلب منه أن يقرأ ويستزيد، وكأن التعليم والاستزادة منه أصبحت حكرًا على الشباب، ولم يعد لكبار السن مكان سوى على المقاعد الخلفية في المنزل لمشاهدة التلفاز، واللعب مع الأحفاد، ولكن هذا المفهوم الخاطئ تجاوزته بعض الدول الأوروبية عندما أنشأت جامعات العمر الثالث، وأصبح بإمكان كبار السن ليس فقط أن يتعلموا أشياء جديدة بل ويلتحقوا وأصبح باستطاعتهم الالتحاق بجامعة، وهو ما توضحه السطور القادمة.
كشفت عائشة عبد الفتاح الدجدج، الأستاذ بقسم التعليم العالى والتعليم المستمر كلية الدراسات العليا للتربية، أن جامعة العمر الثالث هي عبارة عن شبكة وطنية في شكل مجموعات تعلم تعاونية بين كبار السن"الأعضاء" لتبادل معارفهم ومهاراتهم واهتماماتهم.
وأكدت الدجدج في كتابها "أنماط معاصرة في التعليم الجامعي"، أن جامعات العمر الثالث ليست جامعة بالمعنى التقليدى لا توجد اتجاهات أوواجبات منزلية، وإنما اشتراك بين مجموعة من الأشخاص لتحقيق منفعة مشتركة.
جامعات العمر الثالث
جامعات العمر الثالث، هى المنظمة الوطنية الوحيدة للتعليم فى المملكة المتحدة التي تدار بشكل كامل من قبل أعضائها، وهناك أكثر من ٧٠٠ جامعة العمر الثالث فى المملكة المتحدة، يشارك فيها أكثر من ٢٠٠ ألف يزدادون طوال الوقت.
مراحل تطور ونشأة جامعات العمر الثالث
فى البداية كان يتم تنظيم الأنشطة بشكل رئيس فى مجموعات صغيرة تجتمع بصورة منتظمة غالبًا فى منازل بعضهم البعض، على الرغم من أن جميع جامعات العمر الثالث لا تزال مستقلة بذاتها، إلا أن أعضاءها يتمتعون بالثقة.
وتتم من خلال إنشاء (مؤسسة خيرية مسجلة) تمثل جميع جامعات العمر الثالث على المستوى الوطن والدولى، وتتم إدارتها من قبل أعضاء منتخبين يقدمون مجموعة من الخدمات من أجل دعم جامعات العمر الثالث
سبب تسمية جامعات العمر الثالث
جامعة العمر الثالث، تستخدم كلمة الجامعة في اسم المؤسسة بمعناها الأصلى، أى مجموعة من الأشخاص يأتون معا لتبادل ومواصلة التعلم بجميع أشكاله، والعمر الثالث لأنها تقدم البرامج والخدمات لكبار السن والمتقاعدين عن العمل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
