تحظى الأمثال الشعبية بانتشار واسع بين الناس، فهي كلغة مشتركة، يدرك الكل مضمونها، وقد يستخدمونها لأغراض متعددة فهي تمثل للبعض الطريقة المثلى للتصرف إذا انتابته الحيرة في بعض المواقف، ويستخدمها آخر في رد طريف أو التعليق الأمثل على الموقف، ولآخرين هو برهان قوي على القضية المطروحة.
هل لكل مثل حكاية.. أصل الأمثال الشعبية
لم يستطع العلماء معرفة مصدر الأمثال الشعبية على وجه التحديد، لكن اكتشفوا القصة الأصلية لكل مثل، لكن القصة ليست المصدر الوحيد للأمثال، فهناك أمثال جاءت من ثقافات أجنبية أو من نكات شخصية ألقاها فرد ردا على موقف، فأصبحت هذه النكتة تتداول بتكرار الموقف وكأنها علامة له.
أصل حكاية المثل الشعبي 'عند أم ترتر'
كانت بداية تردد المثل الشعبي 'عند أم ترتر' الذي يرمز لاستحالة عودة الشئ المفقود، هي قصة طريفة لامرأة من الأحياء الفقيرة تدعي نبوية، كانت زوجة لرجل عربجى يسمى علوان، وكانت كغيرها من نساء تفضل ارتداء الترتر، لذلك لقبوها أهل الحي بأم ترتر، وكان أي طير يقفز بالخطأ على سطح منزلها يصبح وليمة الغذاء لأفراد أسرته، ولم يكن يجرؤ أي أحد على سوالها عن الطير المفقود، لأنها كان معروف عنها بأنها امرأة سليطة اللسان وذو شخصية حادة، لذلك وأصبح الجيران يرددون بصوت خافت 'عند أم ترتر' ، وطلع المثل الشعبي 'عند أم ترتر' يدل على استحالة أن أن تجد الشيء الذي تبحث عنه.