مدينة سفلية يسكنها البشر.. "أوديسا" أسرار تحت الأرض

لا يمكن تخيل وجود مدينة سفلية تعيش تحت مدينة أخرى إلا في بعض الروايات مثل 'رحلة إلى مركز الأرض'، ولكن هذه حقيقة ماثلة في مدينة أوديسا الأوكرانية، وتقع أوديسا تحت الأرض على ثلاثة مستويات وتصل إلى عمق 60 مترًا (200 قدم) تحت مستوى سطح البحر، وهي واحدة من أكبر المتاهات الحضرية في العالم.

يكشف الموقع الرسمي لمدينة أوديسا تحت الأرض، أنه يعتبر متحف 'أسرار أوديسا تحت الأرض' المتحف الرئيسي للمشروع ، ويقع بالقرب من محطة الحافلات المركزية، رازوموفسكي لاني، يعرض المتحف تاريخ الأحداث المختلفة التي وقعت في سراديب الموتى في المدينة، لقد استغرقت منا الكثير من الوقت والجهد لتصفية المكان وتنظيم الطريق وتصميم المعارض.

ملاجئ القنابل النووية

ملاجئ الحرب النوويبة

ويعرض المتحف السفلي، مأوى التداعيات النووية والتي تعود إلى زمن 'الحرب الباردة'، وذلك لأن جزء من الأنفاق ، تحت المدينة فقط ، تم تحويله إلى ملاجئ للقنابل في الحرب الباردة، ومن المفترض أن تكون ملاجئ القنابل هذه ملاذًا للمدنيين في حالة الضربة النووية أو هجوم الغاز.

رحلات البحث عن المعادن

ويدور الجزء الآخر من المتحف تحت الأرض عن عمليات التعدين، و تاريخ تطور التقنيات والمحاجر ؛ وتوجد أقسام خاصة تتحدث عن الجيولوجيا، وملامح المنطقة المحلية؛ غير جزيرة المحبين وتقابل العشاق تحت الأرض

حرب تحت الأرض

مخابئ الحرب العالمية

كما يعرض المتحف معسكر الحزبين - موضوع حركة الحزبين خلال الحرب العالمية الثانية وحياتهم اليومية وواقعية الفترة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية ، كانت سراديب الموتى بمثابة مكان للاختباء للمقاتلين السوفييت ، ولا سيما فرقة فلاديمير مولودتسوف، ودارت المعركة بين أنصار الاتحاد السوفييتي ضد قوات المحور، تحت أوديسا وضاحيتها المجاورة أوساتوف.

مدرسة تحت الأرض - التعليم خلال فترة الدفاع عن أوديسا.

كنيسة سراديب الموتى.. عبادة الله في باطن الأرض

كنيسة سراديب الموتى

كنيسة سراديب الموتى، وهي توثق تاريخ الاضطهاد والانشقاق الديني في الكنيسة وتسمى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الحقيقية، والمعروفة باسم كنيسة كاتاكومب ، هي طائفة انفصلت عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية خلال السنوات الأولى من الحكم الشيوعي في الاتحاد السوفيتي.

السجن - تاريخ تجارة الرقيق

تشمل معسكر المجرمين الذي أنشئ تحت الأرض وتاريخ الجريمة ، وصلتهم بسرية الأرض ، وهي مجموعة من القصص المثيرة والمرتبطة أيضًا بتاريخ تجارة الرقيق، وتتضمن عدد من أساطير الماضي.

أنفاق التهريب

لا يمكنك زيارة الأنفاق بدون رؤية أنفاق التهريب والكنوز المكتشفة داخلها، حيث استخدمت الأنفاق في وقت لاحق بعد بنائها ووسعت من قبل المهربين المحليين، مما خلق متاهة من الأنفاق تحت أوديسا، وتذخر ألسنة الناس بقصص المهربين هي جزء من الأساطير الحضرية حول الكنوز المخبأة تحت الأرض.