يتحدث الكثير من المواطنين حول الأحياء الفقيرة، وأحياء علب الفقير، لكن توجد أماكن إفريقية أشد فقرًا وحاجة، وأحياء تشعر كأنها لم تدخل إلى الألفية الثالثة بعد، لذلك قررت 'أهل مصر' أن تصطحبكم في جولة داخل حي 'كيبيرا' الكيني أفقر حي في إفريقيا.
كيف نشأ كيبيرا؟
قال خوليوس أوتينو، رئيس إحدى المنظمات الإنسانية في أفقر أحياء إفريقيا، إن حي كيبيرا الكيني، نشأ عام 1918، كمستوطنة للجنود النوبيين في غابة خارج نيروبي، مع تخصيص قطع أرض للجنود كمكافأة للخدمة في الحرب العالمية الأولى والحروب السابقة.
وأكد أوتينيو لـ'أهل مصر'، أن الحكومة الاستعمارية البريطانية سمحت في ذلك الوقت للمستوطنة بالنمو بشكل غير رسمي، إذ يرجع ذلك أساسًا إلى وضع النوبيين كخدم سابقين للتاج البريطاني.
كيبيرا
ومنذ أوائل السبعينيات، قام الملاك بتأجير ممتلكاتهم لعدد أكبر بكثير من المستأجرين بتصاريح الشرعية، منذ أن وجد سكان الأحياء الفقيرة أن الأسعار المعروضة ميسورة التكلفة نسبيًا، زاد عدد السكان في كيبيرا وفقًا لذلك على الرغم من طبيعتها غير المصرح بها، إذ يبلغ عدد سكانها ما بين 600000 و 1.2 مليون.
كيبيرا
كيبيرا الآن؟
يقع حي كيبيرا Kibera جنوب غرب وسط مدينة نيروبي، وهي محاطة بخط سكة حديد ونهر نجونج في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 4 كيلومترات مربع، يعيش بها ما يقرب من مليون شخص، أي ثلث سكان نيروبي ويمكن أن يزيد عددهم، ولا توجد أرقام دقيقة، إذ يقول المواطنون، إنها المنطقة الأكثر كثافة سكانية على وجه الأرض، تختلف الظروف المعيشية في كيبيرا حسب المنطقة، على حد قول أوتينيو.
كيببرا
سكان كيبيرا
يأتي سكان من جميع الخلفيات العرقية الرئيسية مع بعض المناطق التي تسيطر عليها قبيلة واحدة على وجه التحديد، أدت هذه الطبيعة المتعددة الأعراق إلى جانب القبلية للسياسة الكينية إلى جعل كيبيرا موقعًا لصراعات عرقية صغيرة طوال تاريخها الذي يقارب المائة عام.
كيببرا
صوت كيبيرا السياسي
يمر خط سكة حديد عبر كيبيرا، وبالتالي يمكن للمسافرين المتجهين إلى كيسومو مشاهدة الأحياء الفقيرة، تتمتع هذه السكة الحديدية بالكثير من التاريخ، إذ تعتبر بالنسبة للسكان 'صوت' أهل كيبيرا في السياسة.
كانيبرا
ترى المنازل المصنوعة من الصفيح والخشب بهيئتها الجمالونية المتراصة بجوار بعضها البعض، حيث لا توجد في بعضها أبسط المتطلبات الحياتية، غير تلال القمامة التي يمكن أن تراها بين الحين والآخر، وبرك الصرف الصحي.
يعتبر حي كيبيرا ملوثة بشدة بالسخام والغبار والنفايات الأخرى، كما تساهم طرق الصرف الصحي المفتوحة، بالإضافة إلى الاستخدام الشائع للمراحيض الطائرة، في تلوث الأحياء الفقيرة ببراز الإنسان والحيوان.