تعتبر قرية دير الجبراوي لا يعلم الناس عنها شيئًا سوى ديرها الذي يأتيه كل عام ألاف من مسيحيو مصر للتبرك ببركاته في محافظة أسيوط، ولكن القرية كانت مقصد الناس منذ فجر التاريخ لسبب مختلف، وهو أن المصريين القدماء أبدعوا فيها مقبرة كانت مزار الفنانين والمعماريين من المصريين القدماء لتقليدها من شدة جمالها.
دير الجبراوي
اسيوط
أهمية دير الجبراوي
وكشف عبد الحليم نور الدين، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للأثار وعالم المصريات، أنه تقع ' دير الجبراوى' على الضفة الشرقية لنهر النيل أمام' منفلوط' وتضم جبانة منقورة فى الصخر إلى الشرق من القرية، خصصت لدفن حكام وكبار موظفى الإقليم الثانى عشر من أقاليم الوجه القبلى، وتحتوى الجبانة على ما يزيد عن مائة مقبرة من أهمها مقبرتا ' ابى' و' جاو'
دير الجبراوي
مقبرة إبي..نموذج العمارة في مصر القديمة
أما مقبرة' إبى'، وهى المقبرة رقم (٨) ، فترتبط بها رواية طريقة تحكى أنه كان هناك واحد من كبار رجال الدولة فى ' طيبة' فى الأسرة السادسة والعشرين، وكان يدعى ' ابى' أيضاً وعندما قرر أن تعد له مقبرة فى ' طيبة' أمر بأن يتوجه الفنانون إلى مقبرة ' إبى' فى ' دير الجبراوى' ليطلعوا على دقة المناظر وجمالها، ويقلدونها فى مقبرته إعجابا منه بهذه المقبرة القديمة التى ترجع للأسرة السادسة.
من هو إبي
كان ' إبى' حاكماً للاقليم فى الأسرة السادسة، ويحتمل أن يكون ابنا للامير' جاور' حاكم ' ابيدوس' الذى صاهر الملك ' بيى الأول'
وتتكون مقبرة ' إبى' من صالة مستطيلة تنتهى بمقصورة التمثال، وتزخر جدران المقبرة بالعديد من المناظر الدنيوية، والعقائد الجنزية، وتماثل مقبرة ' جاو' فى تخطيطها مقبرة ، ' إلى' ويغطى جدرانها نفس النوع من مقبرة ' جاو' فى تخطيطها مقبرة ' إبى'، ويغطى جدرانها نفس النوع من النقوش
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
