لا يعلم الكثير من المصريين أهمية قرى كانت لها مكانة عظمى عند المصريين، مثل قرى الفيوم التي تزخر بكثير من الآثار التي لا توجد في أي مكان آخر في العالم، ومن تلك القرى هي قرية سيلا، والتي تعتبر في وقتنا المعاصر لا تتمتع بشهرة كثير من قرى المحافظة السياحية، ولكنها تضم واحد من الآثار المصرية الهامة وهو هرم سيلا لكونه هرم مدرج وليس من الأهرامات التقليدية.
هرم سيلا كشف عبد الحليم نور الدين، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للآثار وعالم المصريات، أنه تقع سيلا ' على الحافة الشرقية للفيوم، وتضم هرما يختلف فى تصميمه عن الاهرامات التقليدية، وقد بنى فوق أحد المرتفعات الصحراوية خارج نطاق الوادى، وقد اثرت العوامل الجوية على المبنى، وسببت له تلفا بالغا ، واكتشف ' بورخارت' هذا الهرم المدرج فوق جبل أو كوم من الروث.
وقد بنى هرم ' سيلا ' من الحجر الجيرى، ويبلغ ارتفاعه سبعة أمتار، وطول قاعدته حوالى ٣٠ م، ويشبه هذا الهرم فى تصميمه مجموعة من الاهرامات صغيرة الحجم مما ينتشر فى مصر فى الاماكن التالية: الفنتين، وادفو، والكوم الاحمر، وكون امبو، وابيدوس، وزاوية سلطان
هرم سيلا
وأكد نور الدين في كتابه 'مواقع الآثار المصرية'، أن هذه الأهرامات جميعها ليس لها اية ملحقات، ولا يوجد بها حجرة دفن أو تابوت أو أثاث جنائزى، وخالية من النقوش وقد ثبتت الدراسة التى أجراها المعهد الألماني للآثار عام ١٩٨٠ (بواسطة العالمين كايزر ودراير) أن هذا الهرم يرجع للأسرة الثالثة، مثل الأهرامات الأخرى الموجودة فى الأماكن المذكورة.
برديات القداس
وقد ذكرت تقارير هيئة الآثار، بأنه تم الكشف عن لوحتين من الحجر الجيرى تحملان اسم الملك 'سنفرو' مؤسس الأسرة الرابعة، وذلك فى شرق الهرم، ولا نعرف شيئا عن تاريخ هذه المنطقة بعد ذلك إلى أن عثر على جبانة مسيحية بها آلاف البرديات الخاصة بالقداس
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
