لا يعتبر بعض البحيرات مجرد مياة ومسطحات خضراء حولها أو مناظر جميلة، وإنما تعتبر تراث واساطير وقصص ترتبط بها، خاصة في مشرق العالم، وستكشف السطور القادمة أشهر بحيرات الأساطير في العالم.
بحيرة السماء كوريا الشمالية
تعتبر من أكثر الأماكن الحساسة بين الكوريتين، هو جبل باكيدو الفاصل بين كوريا الشمالية والصين ببحيرة تيانشي وهي تشكلت من المياه المتجمعة من فوهة البركان.
ونشات بحيرة السماء من ثوران بركان في إي إل 7عام 946، الذي اندلع على بعد 100-120 كم من مكان البحيرة، وهي بحيرة على فوهة بركان على قمة جبل بايكتو البركاني، ويبلغ ارتفاعها ٢١٨٩.١ متر، وطولها ٣ كيلومتر، وهي بحيرة عميقة إذ يبلغ عمقها ٣٨٤متر وأقصى عمق 384 مترًا.
وترتبط بحيرة السماء بأسطورة وتُعرف باسم “بحيرة السماء”، لأن السكان المحليين يعتقدون أن مكانها هو بطريقة ما مدخل الجنة، وتغطى من منتصف يونيو إلى منتصف أكتوبر بالجليد.
يجمع المنظر في البحيرة بين قمم الجبال المغطاة بالثلوج والأنهار الجليدية والغابات والأراضي العشبية والبحيرة، مما يخلق مشهدا خياليا، وحتى في عز الصيف، تكون درجة حرارة المياه في البحيرة منخفضة، مما يجعلها منتجعا صيفيا مثاليا.
بحيرة السيف العائد
بحيرة السيف العائد
تعتبر بحيرة هوان كيم، وتعني 'بحيرة السيف العائد' أو 'بحيرة السيف المستعاد'، والمعروفة أيضًا باسم (بحيرة السيف)، وهي بحيرة مياه عذبة تبلغ مساحتها حوالي 12 هكتارًا يبلغ عرضها 200 متر وطولها 600 متر وعمقها مترين فقط، في المركز التاريخي للعاصمة التاريخية الفيتنامية هانوي، عاصمة فيتنام، وهي إحدى الدول التي استطاعت شفاء آخر حالة من فيروس كورونا.
ترتبط بأسطورة تقول إنه بعد هزيمة مينغ الصين، في أوائل عام 1428، كان الإمبراطور لي لوي يركب القوارب على البحيرة عندما ظهر إله السلحفاة الذهبية (كيم كوي) وسأل عن سيفه السحري، الذي أعطاه للملك في وقت سابق لهزيمة الصين المينغية. في وقت لاحق، أعاد الإمبراطور السيف إلى السلحفاة بعد أن أنهى القتال ضد الصينيين، وأعاد الإمبراطور لوي تسمية البحيرة للاحتفال بهذا الحدث.
برج السلاحف
سلاحف البحيرة
ولا تقل السلاحف في غرابتها عن أسطورة الجزيرة،فيعد بعض العلماء الغربيين السلحفاة العملاقة من سلالة سلحفاة اليانغتسي، بينما يتمسك نظرائهم الفيتناميين أنها نوع تتميز به بحيرة 'هوان كيم'، وتوجد سلحفاة محنطة في المعبد المقابل للبحيرة أصطيدت في 2 يونيو 1967، تزن 200 كجم (440 رطل) ويبلغ طولها 1.9 مترًا، واكتشف مصور أن تلك السلاحف لا تزال تعيش بالبحيرة في 24 مارس 1998، وذلك حتى وفاة أخر سلحفاة من هذا النوع في عام 2016.
يقع بالقرب من الشاطئ الشمالي للبحيرة جزيرة جاد التي يقع عليها معبد جبل جاد (معبد نغوك سون)، وأقيم المعبد في القرن الثامن عشر لتكريم القائد العسكري في القرن الثالث عشر تران هونغ داو الذي نجح في هزيمة الغزوات المغولية لفيتنام ثلاث مرات
جسر بحيرة السيف العائد
برج السلاحف كما تحتوي البحيرة على 'برج السلاحف'، م استخدام الجزيرة لأول مرة كموقع لصيد الأسماك. في القرن الخامس عشر الميلادي من أجل تسيير عمليات صيد ملوك فيتنام، في القرن الثامن عشر، اختفى المعبد تحت أمراء تافونج، في عام 1886، بينما احتل الفرنسيون فيتنام، وأعيد بناؤه على يد موسيقي كان يعمل سرًا للفرنسيين