سجل الكتاب المقدس الكثير من الوقائع التاريخية، التي أثارت الجدل العلمي لعدة قرون، وهو الكتاب الذي يؤمن به الملايين من المسيحيين حول العالم.
وسرد الكتاب المقدس بعض الفظائع التي حدثت في كثير من الأحيان لشعب الله المختار بني إسرائيل، وجاء ذكر العديد من الإمبراطوريات التي وصفت في وقت أو آخر بالشرق الأدنى القديم.
ومن بين هذه الإمبراطوريات أقدم الحضارات المعروفة، بما في ذلك مصر القديمة وبلاد ما بين النهرين وكذلك البابليين والآشوريين.
وعندما حاصر الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني القدس، عام 587 قبل الميلاد، تم وصف الفظائع التي ارتكبها في كتاب ملوك العهد القديم.
ويقول الكتاب: `'في السنة التاسعة من ملكه، في الشهر العاشر، في اليوم العاشر من الشهر، جاء نبوخذ نصر ملك بابل، هو وجميع جيشه، على أورشليم ونزلوا عليها، وبنوا عليها الحصون'.
فظائع البابليين والاشوريين
ووفقًا لتوم ماير، الأستاذ في دراسات الكتاب المقدس في كلية شاستا للكتاب المقدس وكلية الدراسات العليا في كاليفورنيا، أن هناك أدلة أثرية وافرة لإثبات صحة الكتاب المقدس.
وقال لموقع 'إكسبرس': 'ظهرت أدلة أثرية مروعة تؤكد صحة ادعاء الكتاب المقدس بالطبيعة العنيفة لجيوش الشرق الأدنى القديمة، على سبيل المثال، في القرن السابع قبل الميلاد، يصور النبي الإسرائيلي حقوق الجيش البابلي تحت قيادة نبوخذ نصرعلى أنه لا يرحم، ويشتهر بالقسوة'.
تابع: 'كل السجلات المكتوبة والمرئية من الشرق الأدنى القديم يمكن أن تثبت أن أنبياء الكتاب المقدس لم يبالغوا في الطبيعة الرمادية لأعدائهم'.
فظائع البابليين والاشوريين
وأشار البروفيسور ماير إلى النقوش الجدارية المكتشفة في قصر الملك الآشوري آشور ناصربال الثاني، التي تتحدث عن الملك القاسي الذي كان يسلخ النبلاء الذين تمردوا عليه بينما كانوا يلفون جلودهم فوق أكوام الجثث.
وكانت قد حللت دراسة نشرت عام 2015، في 'المجلة الدولية لعلم الآثار' هيكل عظمي لرجل بالغ يرجع تاريخه إلى النصف الثاني من القرن الثامن قبل الميلاد - على الأرجح ضحية للجيش الآشوري.