بعد نصف قرن تقريبا من العيش في منطقة ساوث سي، بمدينة بورتسموث، المعروفة بطقسها البريطاني المتقلب، وشواطئها الخشبية ورصيفها الفيكتوري، يعود آخر سلطان عربي حكم زنجبار من المنفى إلى مسقط رأسه في عمان.
تمنى جمشيد بن عبد الله آل سعيد، آخر سلاطين زنجبار، البالغ من العمر 91 عامًا، تحقيق حلم العودة إلى الوطن بعد قضائه أكثر من 50 سنة منفي في المملكة المتحدة البريطانية.
اخر سلاطين زنجبار
وصل الرجل الذي حكم زنجبار الواقعة في المحيط الهندي حتى الإطاحة به في ثورة دموية يناير 1964 إلى مسقط العمانية الأسبوع الماضي.
ووفقًا لصحيفة 'الجارديان' البريطانية، كانت قد رفضت الحكومة العمانية العديد من الطلبات السابقة من السلطان للسماح له بالعيش في الدولة الخليجية لأسباب أمنية من وجهة نظرهم.
ولكن أحد أفراد أسرته في مسقط قال في تصريحات لصحيفة 'ذا ناشيونال'، إن طلبه للتقاعد في عمان، تمت الموافقة عليه أخيرًا بسبب تقدمه في العمر.
من جانبه قال: 'لقد أراد دائمًا أن يقضي أيامه الأخيرة في بلد أسلافه والآن هو في غاية السعادة لأنه أصبح في إمكانه تحقيق حلمه أخيرًا'.
اخر سلاطين زنجبار
بينما كشفت الصحيفة البريطانية، أن مسؤولاً رسميًا في دولة عمان رفض التعليق على خبر عودة آخر سلاطين زنجبار من المنفى.
جدير بالذكر، أن جشميد، أصبح سلطان لزنجبار بعد وفاة والده في يوليو 1963، وفي ديسمبر من ذلك العام حصلت الجزر – على الاستقلال عن بريطانيا، وبعد شهر واحد فقط أطيح به في ثورة دموية، وتم إعلان الجمهورية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
