من أم كلثوم للحاجة زينب.. سيدات مصريات عطاء لا ينتهي في الأزمات

المصريات
المصريات

عرفت السيدة المصرية بـ'الجدعنة'، منذ توحيد القطرين حتى وقتنا هذا، فهي دائمًا السند في أوقات الأزمات، ولا تبخل بأي شيء تملكه على أفراد أسرتها، وتميزت بالجلد والتحمل فكانت تساعد المصري القديم في الحقل، وتهتم بشئون المنزل من تربية أطفال وطبخ ونظافة، وفي أوقات الأزمات تتصدر الأزمة وتكون من أول المجابهين له.

وحملت المرأة المصرية السلاح في وجه الأعداء، وقدمت الغالي والنفيس على قدر استطاعتها ودون التاريخ جزء بسيط من دورها، فعندما تعرضت مصر للعدوان الغاشم من إسرائيل كانت سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، أول فنانة تتبرع لخدمة وطنها، بداية من التبرع بمجوهراتها الشخصية وحتى تخصيص دخل كل دخل حفلاتها الغنائية لصالح تسليح الجيش المصري بعد النكسة عام 67.

المصرياتالمصريات

ولعبت السيدات السيناويات دورا مهما في هذه الفترة، فتحملت السيدة فاطمة، مسؤولية تموين الجنود المصريين وإمدادهم بالطعام والشراب خلف خطوط العدو.

وفتحت أم كلثوم شهية زملائها الفنانين، لتقود الفنانة تحية كاريوكا مع الفنان فريد شوقي، مبادرة أسبوع تسليح الجيش المصري، ولحقت بها سامية جمال، ولبلبة.

وكان دور المرأة المصرية جليًا في ثورة 30 يونيو، ولم يتوقف الأمر عند المشاركة في التظاهرات، بل ذهب لأبعد من ذلك، بعد دخول مصر في أزمة اقتصادية طاحنة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، إذ واجه الشعب المصري الأزمة بـ'صندوق تحيا مصر'، الذي لاقى استجابة كبيرة من الفنانات، على رأسهم الفنانة نيللي كريم التي تبرعت بـ100 ألف جنيه، لتتوالى مشاركات الفنانات أبرزهن منة شلبي، وليلى علوي.

وضربت الحاجة زينب المعروفة بلقب 'صاحبة الحلق الذهبي'، المثل على الشهامة والعطاء، عندما تبرعت بقرطها الذهبي، لصندوق 'تحيا مصر'، لكي تساعد في عبور مصر من أزمتها بعد ثورة 30 يونيو.

المصرياتالمصريات

وأدركت المرأة المصرية خطورة التحدي، في الوقت الذي أصاب فيه وباء كورونا دول عظمى بشلل تام، إذ تصدر تبرع هناء عبد الحليم، من منشأة الأمراء بمحافظة الغربية، بمنزلها المكون من 5 طوابق لإنشاء مستشفى خيري بعد إصابتها هي وأفراد أسرتها بكورونا عناوين الأخبار.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً