علامات الإصابة بالعين والحسد
دار الإفتاء توضح روشتة علاج الحسد
هل يسبب الحسد الوفاة؟الحسد هو رغبة دفينة تقبع بشكلها القبيح في ضعاف النفوس، الذين يتمنون زوال النعم من الآخرين، آيا كانت نوعها أو كيفية الحصول عليها، وقد ذكرت في القرآن وحذرنا منها في قوله تعالي "ومن شر حاسدًا إذا حسد" سورة الفلق الآية 5.
وخلال الفترة الأخيرة شاهدنا العديد من الأمور الغير طبيعية، منها وفاة اليوتيوبر مصطفي الحفناوي وهو لم يتجاوز الـ 25 من عمره بسبب نجاحه وتحقيقه لدخل خيالي، أما القصة التي اشعلت مواقع السوشيال ميديا، فكانت المرأة التي قصت حكايتها بدموع قائلة قول امرأة "أنت عندك 4 عيال وعايزة الخامس لية"، لم تكد تمر عدة أيام إلا وفقدت أطفالها الأربعة "التؤام" في حادث خارج مصر، وفقدت جنينها في شهرها الخامس.
وسنعرض لكم في التقرير التالي علامات الحسد أو الإصابة بالعين، ورأي الدين وكيفية تحصين النفس...
ما هو الحسد؟
هو شعور إنساني يسيطر على الإنسان عندما يري نعمة لا يستطيع الوصول إليها، مما يجعله يتمني زوالها، وهو يتسبب في وقوع مصائب ومشاكل، وقد تحدث عن الفلاسفة في الكثير فقال عنه الفيلسوف الشهير بيراتراند راسل "الحسد أقوي أسباب التعاسة".
أعراض الإصابة بالحسد أو العين
وفقًا لروايات البعض فأن بعض الأعراض تظهر على الشخص المسحود ويجب الانتباه إليها وهي تتلخص في الآتي...
رفض التواجد مع الأهل والأصدقاء بشكل غير طبيعي ولفترة طويلة.
الشعور بالخنقة والضيق والرغبة الدائمة في البكاء بدون سبب واضح.
الشخص المحسود يبدأ في اهمال نفسه ومظهره ولا يهتم بحالته أمام الآخرين.
يشعر دائمًا أنه قلق وخائف مما قد يحدث في حياته بشكل عام.
في بعض الأحيان يصبح الشخص المحسود عدواني.
الشعور الدائم بالغضب والثورة طوال الوقت.
ازدياد الشكوى والقلق من عدة أشياء إلى جانب الإحساس ببعض الأوجاع.
الإحساس بعدم التوازن قد يصل إلى الإغماء.
الشعور بأن الشخص تحت تأثير مخدر.
عدم الرغبة في سماع آيات الله والتثاؤب بكثرة خلال القراءة.
صداع الرأس.
ألم شديد في مناطق متفرقة من الجسم
الاكتئاب بوجه عام.
دار الإفتاء الحسد موجود وهو حرام بالإجماع
وفي سؤال لدار الإفتاء حول وجود الحسد، وهل هو حرام، اكدت على وجود الحسد الذي يعني تمني زوال نعمة المحسود، وهو حرام بإجماع الأمة؛ لأنه اعتراض على الحق سبحانه وتعالى، ومعاندة له، ومحاولة لنقضِ ما فعله وإزالةِ فضل الله عمَّن أهَّلَه له.
وأوضحت الدار أضرار الحسد على الحاسد بالنقل قال الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين": [اعْلَمْ أَنَّ الْحَسَدَ مِنَ الْأَمْرَاضِ الْعَظِيمَةِ لِلْقُلُوبِ، وَلَا تُدَاوَى أَمْرَاضُ الْقُلُوبِ إِلَّا بِالْعِلْمِ وَالْعَمَلِ، وَالْعِلْمُ النَّافِعُ لِمَرَضِ الْحَسَدِ هُوَ أَنْ تَعْرِفَ تَحْقِيقًا أَنَّ الْحَسَدَ ضَرَرٌ عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَالدِّينِ، وَأَنَّهُ لَا ضَرَرَ فِيهِ عَلَى الْمَحْسُودِ فِي الدُّنْيَا وَالدِّينِ، بَلْ يَنْتَفِعُ بِهِ فِيهِمَا، وَمَهْمَا عَرَفْتَ هَذَا عَنْ بَصِيرَةٍ، وَلَمْ تَكُنْ عَدُوَّ نَفْسِكَ وَصَدِيقَ عَدُوِّكَ فَارَقْتَ الْحَسَدَ لَا مَحَالَةَ.
أَمَّا كَوْنُهُ ضَرَرًا عَلَيْكَ فِي الدِّينِ: فَهُوَ أَنَّكَ بِالْحَسَدِ سَخِطْتَ قَضَاءَ اللهِ تَعَالَى، وَكَرِهْتَ نِعْمَتَهُ الَّتِي قَسَّمَهَا بَيْنَ عِبَادِهِ، وَعَدْلَهُ الَّذِي أَقَامَهُ فِي مُلْكِهِ بِخَفِيِّ حِكْمَتِهِ فاستنكرت ذلك واستبشعته، وهذه جناية على التَّوْحِيدِ والْإِيمَانِ.
وأما كونه ضررًا عليك فِي الدُّنْيَا: فَهُوَ أَنَّكَ تَتَأَلَّمُ بِحَسَدِكَ فِي الدُّنْيَا أَوْ تَتَعَذَّبُ بِهِ، وَلَا تَزَالُ فِي كَمَدٍ وَغَمٍّ؛ إِذْ أَعْدَاؤُكَ لَا يُخْلِيهِمُ اللهُ تَعَالَى عَنْ نِعَمٍ يُفِيضُهَا عَلَيْهِمْ، فَلَا تَزَالُ تَتَعَذَّبُ بِكُلِّ نِعْمَةٍ تَرَاهَا، وَتَتَأَلَّمُ بِكُلِّ بَلِيَّةٍ تنصرف عنهم، فتبقى مغمومًا محرومًا متشعب القلب ضيق الصدر.
وأما أنه لا ضَرَرَ عَلَى الْمَحْسُودِ فِي دِينِهِ وَدُنْيَاهُ: فَوَاضِحٌ؛ لأن النعمة لا تزول عنه بحسدك، بل ما قدره الله تعالى من إقبال ونعمة فلا بد أن يدوم إلى أجل غير معلوم قدره الله سبحانه، فلا حيلة في دفعه، بل كل شيء عنده بمقدار، ولكل أجل كتاب].
علاج الحسد من دار الإفتاء
وعن ماذا يجب أن يفعله المسحود للخروج من تلك المشكلة، قالت: "ينبغي للمحسود قراءة المعوذتين، وفاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وقراءة القرآن والذكر بصفة عامة، وعليه بالتعوذات النبوية؛ نحو: «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق»، وليكثر من الدعاء لله عز وجل أن يصرف عنه السوء والعين والحسد، ولا حرج عليه في طلب الرقية من الصالحين، ولا ينبغي أن يُعمِل الإنسانُ جانبَ الأوهام والظنون في الناس، فلا يجوز للمسلم أن يسيء الظن بإخوانه ويتهمهم بأنهم حسدوه لمجردِ مصادفةِ أحداثٍ تقع، قد لا يكون لها علاقة بمن يظن فيهم ذلك".
هل يسبب الحسد الوفاة
وفي تصريحات خاصة لموقع "أهل مصر" أكد الدكتور عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الحسد يصيب الإنسان في كل المجالات، في البدن، والحالة الصحية، المال، الأبناء، علاقات الأصدقاء، وهي تصيبه بمشاكل، فمثلا إذا كان الحسد في علاقة المودة بين الزوج والزوجة فأنه يصاب بفتور تجاه الزوجة، يشعر دائمًا أنها سيئة، أنها غير نظيفة مثلا، وقد يميل للأنطواء أو الانعزال، والابتعاد عن الأسرة.
وعن ما إذا كان الحسد يسبب الوفاة؟
وأجاب قائلا : أن الحياة والموت في يد الله وحده ، ولكل نفس ميعاد مكتوب للوفاة، فإذا جاء أجلها
(لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون )
وأوضح أن الاعتقاد بأن الخرزة الزرقاء أو الخمسة وخميسة، ارتداء الملابس "مقلوبة" أو ارتداء ملابس قديمة هي اعتقادات غير صحيحة بالمرة ، وخزعبلات لا أساس لها من الصحة.
ولمنع الحسد أوضح عبد الغني أنه يجب قراءة المعوذتين وقل هو الله أحد وأية الكرسي عقب كل صلاة فى الصباح ثلاثًا وفى المساء ثلاثًا، فضلًا عن قراءة أذكار الصباح والمساء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الرقى والتمائم والتولة شرك)