تعرضت إحدى المدن الهندية لغزو مخيف من قبل آلاف القردة على مدار عدة أسابيع وهجمات متكررة على السكان والمزارع، وفشلت كل المحاولات لإيقاف ذلك الزحف الذي أدى إلى الفوضى العارمة بقرية شيملا عاصمة ولاية هيماتشيل براديش شمالي الهند، والتي تقترب من جبال الهيمالايا.
القردة بمدينة هندية
بدأ انتشار القردة بالمدينة مع بدء فترة الإغلاق التي أقرتها الحكومة لمنع انتشار فيروس كورونا، غير أن تكاثرها وبأعداد ضخمة ومهاجمتها للسكان بات أمرا مرهقا لهم، حسبما أفاد موقع 'فرانس برس'.
من جانبهم، لجأ عدد من سكان المدينة لتركيب الألواح الحديدية على الشرفات والنوافذ لمنع دخول الغزاة الذين اقتحموا المنازل أحيانا للبحث عن الطعام، حيث يعرف القردة أيضا كيفية فتح الثلاجات لتناول الأكل.
القردة بمدينة هندية
لم يسلم السياح بمعبد 'جاخو'، والذي به أحد أكبر التماثيل للإله القرد 'هانومان' بالهند، حيث تعرضوا للسرقة وفقد بعضهم نظارات وأشياء أخرى، حيث قدرت الخسائر المادية لهجمات القرود بأنحاء ولاية هيماتشيل براديش سنويا بملايين الدولارات ما بين مفقودات وإتلافات.
أدى الغزو بالسكان والمزارعين لمحاولة التخلص من القردة حتى ولو كان ذلك عبر تسميمها، وذلك بعدما أعلنت الحكومة إمكانية قتل الحيوانات إذا هددتهم، كما سعت الحكومة من قبل لتعقيم القردة ومنعها من التكاثر لتقليل أعدادها، حيث يرى خبراء في المجال البيئي بأن تلك هي الطريقة الوحيدة للسيطرة على الأزمة.
القردة بمدينة هندية
وقالت أحدى السيدات بالمنطقة ذات الـ46 عاما أنها قد تعرضت لهجوم من قبل بعض القردة ما أدى لإصابتها بجروح وهو ما تطلب خضوعها للتطعيم بحن مضادة لداء الكلب، حيث أنها وأثناء مرورها أمام مجموعة من القردة هاجمها زعيمهم وتبعه 3 أخرون، ولحسن الحظ نجحت في مواجهتهم مستخدمه عصا وذلك بعدما تعرضت للكدمات بوجهها ورأسها وعضة بظهرها.
وقال القاضي المتقاعد كولديب تشاند سود، إنه واثناء جلوسه في شرفة منزله يتصفح أحد الكتب هاجمهة قرد ذا حجم كبير وقام بعضه فجأة: 'السكان خائفون للغاية ولا يعرفون ماذا يفعلون في مواجهة الحيوانات'.
القردة بمدينة هندية
وقالت مسؤول الحياة البرية بحكومة شيملا، راجيش شارما، إن صناديق القمامة المليئة ببقايا الأطعمة دائما ما تجذب الحيوانات، وهو ما يصعب عملية جمع القمامة على العاملين بذلك المجال: 'عادة القرد واحد، يحاول انتزاع أي شيء من يد أي شخص، وفي حال لم يجد معه شئ فيحاول عضه'.