مع بداية العام الدراسي الجديد 2020، ونظام التعليم عن بعد والاعتماد على القنوات التعليمية في التدريس، ولأجل إقناع الطلبة بطرق التعليم الجديدة عبر الإنترنت ومواكبة التطور وجذب الطلاب ومع طرق التدريس وفنياته تشرحها لنا الأستاذة إيمان سلامة مدرسة الدراسات الاجتماعية في قناة مصر التعليمية، خلال حوارها لـ 'أهل مصر' عن طرق جذب الطلاب للتعلم والتفكير والبحث وعن كيفية تطوير القنوات التعليمية لتكون أكثر كفاءة وجذبا للطلاب.
الأستاذة إيمان سلامة مدرسة الدراسات الإجتماعية في قناة مصر التعليمية
- هل التعليم من خلال القنوات التعليمية كافيًا أم يحتاج إلى مجهود من الوالدين؟
'التعليم يحتاج تعاون بين ولي الامر والمدرسة والطلبة في كافة الأحوال، خاصة في حالة التعليم عن بعد، وكل الاطراف هدفها الوصول إلى مستوى تعليمي ومخرجات التعلم بمستوى جيد، ولي الأمر عليه دور مهم فالتعليم من خلال القنوات التعليمية ومن خلال معلميها الذين يتميزون بالحرفية الشديدة في التعليم، ولكن من الضروري أن يتابع الوالدان وأن يوفرا طريقة التوصل إلى القنوات التعليمية وترتيب المواعيد بشكل واضح بعمل جدول لهم وبأرقام القنوات التعليمية، مثل الحصص، فالمتابعة بدون انتظام غير مثمرة'.
'والتعليم من القنوات التعليمية كافٍ مع جهد تنظيمي من الوالدين بالمواعيد وأرقام وظاهرة، ومعرفة الإعادة، كما أن القنوات تبث إنتاجها على مواقع التواصل الاجتماعي فهناك الكثير من الطرق للتوصل للقنوات التعليمية، ولكن هناك العديد من الأطفال لا يعرفون كيفية الوصول إلى القنوات التعليمية ومسؤولية متابعتها لذا يجب التعاون من قبل الوالدين'.
- ما العبء اللازم على الوالدين لتوجيه الطفل للتعلم من خلال القنوات التعليمية؟
'العبء على الوالدين في المسألة التنظيمية، وذلك لذهاب الطفل إلى المدرسة يومين وبقية الأيام في المنزل، والحاجة إلى تنظيم أوقات النوم والدراسة والأكل والرياضة، كما العبء في تهيئة الجو لمتابعة القنوات التعليمية، الشوشرة والإضاءة والمكان يجب أن يكونوا مهيئين، والمتابعة مع القنوات التعليمية يسير بنظام وترتيب مثل المدرسة، ودور أولياء الأمور هو توجيه الاطفال للمشاهدة والمتابعة والاستفادة، كما بعد إنتهاء الحلقة متابعة الاستفادة وتحميل الحلقات ومتابعة الإعادة وذلك لتسهيل الفهم أكثر من مرة'.
- ما سبب رفض الطالب لتقبل المعلومة أو فهمها من خلال وسائل الاتصال الحديثة؟
رفض الطلاب لتقبل المعلومة إلى تعود الأولاد على الأسلوب التقليدي في التعليم والتلقين في عرض المعلومة والاعتياد على وجود المدرس بشكل مباشر، مشيرة إلى أن لكل طبيعة تدريس له إيجابيته وسلبياته ولكن الظروف الاستثنائية كما أن الكثير من الدول الاجنبية تعتمد على طرق التعليم عن بعد، كما أن صعوبات التعليم وخطر التجمعات في هذه الفترة مما يشكل خوف على صحة الأطفال.
'سبب آحر وهو عدم اكتمال طريقة العرض في بعض القنوات التعليمية والتي تحتاج إلى طرق جذب للأطفال، كما أن المحتوى المقدم من القنوات التعليمية ليس فقط تعليميا بل تربويا أيضا ومعرفة مهارات للتعامل'.
- كيف يتم إقناع الأطفال بالدراسة عبر الإنترنت والبحث عن المعلومة
اقترحت الأستاذة إيمان أساليب مجربة وضرورية لإصناع الطلاب وهو اتباع أسلوب التشويق مثل البداية بمعلومات إثرائية، مثل ما يحدث في ناشونال جيوغرافيك التي تقدم محتوى علم بشكل فيديوهات مشوقة وصور ومظاهر طبيعية، ولأجل أن تجذبي الأطفال تقديم المعلوم ة في البداية بأسلوب مشوق فديوهات.
كما مثلت الأستاذة 'إيمان سلامة' مدرسة الدراسات الاجتماعية في قناة، بحصص قدمتها على القنوات التعليمية ببداية سؤالها عن سر بناء الأهرامات كمعلومة مشوقة للأطفال، حيث تخلق بهذه الطريقة الرغبة في البحث بداخل الاطفال مما يشكل بداخل الطفل جانب من حب البحث في الدراسة، لذا من الأفضل ترك سؤال مع كل درس ليبحث عنه الطلبة ومعرفة إيجابته ببحثه هو، كما على الوالدين أن يستمعا لبحث أبنه بأهتمام كما استقبال المعلومات الجديدة بصد رحب وبتشجيع لتوليد الحث على البحث أكثر.
التعليم عبر القنوات الفضائية
- هل طريقة التعلم من خلال الإنترنت سيستوعبها الطالب أم تحتاج لمعاناة؟
'هذا النظام مطبق في عدة من الدول الأجنبية منذ سنوات طويلة، ولكن الطالب المصري يعاني بسبب ضعف البنية التحتية وتجهزات الشبكات وعدم توفير الإنترنت والإمكانيات والقدرة على التواصل الاجتماعي فيصعب عليه استيعاب المعلومات من التكنولوجيا، كما السر يرجع إلى عدم أقتناع الأهل بالتفاعل مع التعليم عن بعد ويتبعون النظام النمطي من روتين الذهاب للمدرسة والدروس الخاصة والتي تحاول وزارة التربية والتعليم أن تحجمها وتقلل منها لترك فرصة أمام الطالب لمساعدة نفسه بالتعلم الذاتي وعبر الإنترنت لخلق طالب له قدرة على البحث وإجتياز الصعوبات وتحقيقا لرؤية مصر للتعليم 2030 التي تسعى لطالب قادر على التعلم واستمرارية التعلم'.
ووصفت طرق التدريس المتبعة في التعليم عن بعد الحالي أن بها قصور وذلك بسبب فقدانها نوع من أنواع التفاعلية بين الأطفال والمعلم، لذا على المعلم أن يعرف كيفية قراءة أفكار الأطفال عن بعد، وتوافر الصوت والصورة مع المدرس لأجل التفاعلية والإندماج.
واقترحت طرق لنجاح العملية التعليم عن بعد وهي التعاون بين الاهل والمعلمين في التنظيم وتنمية طرق التدريس، متابعة: 'يضاف على المدرس مهارات توصيل المعلومة على مهارات التقديم'.
- ما الذي ينقص القنوات التعليمية للحصول على عدد أكثر من المتابعين الطلاب؟
أرجعت الأستاذة أن ما يقلل من أداء القنوات التعليمية نقص الموارد المالية وتطوير مادي واستخدام اساليب أحدث بطرق عرض أكثر تشويقا واستخدام تواصل أعلى خلال الحلقة مثلا عن طريق لينك لبرنامج الزوم وطرق كثيرة مثل smart board , light board والكثير من الأساليب والتي يفضل أن توجد في القنوات وتحتاج للعناية وزيادة الموارد المالية.
- ما هو مستقبل التعليم الذاتي في مصر؟ وهل سيستمر أم ضغط الأهالي ورفضهم سيؤثر في تطور التعليم الذاتي؟
'التعليم الذاتي بدأ في مصر من فترة كبيرة ولكن في هذه الفترة لجأنا له بسبب انتشار وباء كورونا، وفكرة التعليم الذاتي في مصر تفرض نفسها بسبب صعوبة التنقل وسرعة الرتم، لكن ضغط الأهالي وحاجتهم للشيء التقليدي الذي تعودوا عليه، رغم أن تمت المقارنة بين ما يتم الدراسة به الآن وما قبل سيجد ضرورة للتطور ومواكبة العصرولتحقيق رؤية مصر للتعليم 2'.
نصائح لجذب الطالب المصري لمشاهدة القنوات التعليمية والاستفادة منها
كما قدمت المقدمة والمدرسة إيمان سلامة نصائح والتي تتلخص في:
1- متابعة الجدول بشكل صحيح والقنوات التعليمية ومواعيد دروسي شكل دقيق بالأيام والحرص على الإعادة وتسجيل الدرس.
2- علينا تذكر أن الطالب المصري مازال يفكر في اجتياز امتحان آخر العام الورقي، لذا فكرت الوزارة لدطرق تقييم مختلفة عن التقييم الورقي.
3- المسابقات تجذب الكثير من الطلبة لذا على القنوات الإكثار من المسابقات والأنشطة فمشاركة الطالب مع المدرس شيء من الإضافة والاستفادة.
4- تكريم المتفوقين وعمل حفلات لتكريم متابعين القناة والتي ستزيد من جذب الطلاب على قناة ومتابعة الدروس وسيحقق مخرج تعليمي ممتاز.