تدور التساؤلات حاليًا، حول ما إذا كان نظام التعليم أون لاين كافٍ، حال ما تم إغلاق الفصول الدراسية، في ظل ظهور إصابات متتالية بفيروس كورونا المستجد، خلال الأيام الأخيرة، طالت الطلاب والمعلمين على حد سواء، بل وصل الأمر إلى وفاة مدرس متأثرًا بإصابته.
مؤسس ائتلاف 'تحيا مصر بالتعليم'، منى أبوغالي، قالت إن 'شبكة الإنترنت سيئة جدًا على مستوى الجمهورية، وأغلب الطلبة لديهم باقات علي التليفون المحمول للتواصل، بالإضافة إلى عدم وجود خطوط أرضية لدى كثيرين، والأمر مكلف جدًا، لتطبيق نظام الأون لاين، يعني موت وخراب ديار ذي ما بيقولوا'.
وأضافت 'أبوغالي' لـ'أهل مصر': 'اللي يقدر بقى يدخل نت أو يتابع المنصات أو الفصول الافتراضية ماشي، لكن الأهم من كده تخفيف المناهج، لأن الطلبة عندنا مش من النوع اللي اتعود على الأون لاين، وأعتقد هيتم تقديم أبحاث في حال توقف الدراسة'.
وفي ذات السياق أكدت أدمن جروب 'أبطال الثانوية العامة'، غادة النوبي أن 'التعليم الأون لاين له عيوب كتير منها عدم التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم، لن يكون على نفس المستوى من التلقي والفهم والاستيعاب، في التعليم المباشر التفاعل يكون أدق وأسرع في التزام، لكن الأون لاين مش ملزم للطالب، ومحتاج متابعة مستمرة من ولي الأمر وحضور معاه للحصص خصوصًا السن الصغير'.
وتابعت 'النوبي' لـ'أهل مصر': 'أيضًا إذا نظرنا للتكلفه وسرعة الإنترنت تحتاج لميزانية أخرى من التعليم الأون لاين، خاصة أن الأسرة لديها أكثر من طالب، ونحن مطالبين بتوفير باقات، وهذا أصبح عبء إضافي'.
وقالت مسئول جروب 'مصر والتعليم'، أميرة يونس: إنه 'إذا حدثت الموجة الثانية من كورونا، فيجب القبول بالأمر الواقع، وأن الأون لاين بديل لعدم ذهاب إلى المدارس ومتابعة البرامج التعليمية لسلامة أولادنا من المخاطر، وأنها ظروف طارئة على جميع ولا بُد أن نتواصل جميعا من أجل الوصول إلى بر الأمان، فلا داعي للاعتراض على أي من الحلول الاستثنائية حتى تنتهي هى المرحلة بكل مخاوفها بسلام للجميع'.
فيما نوهت أدمن جروب 'تعليم بلا حدود'، فاتن أحمد، بأن 'الأون لاين غير مجدي للتلاميذ في المراحل التعليمية الأولى، فهم يحتاجون للمعلم الذي يُرشد ويوجه، بعكس المرحلة الثانوية ممكن يكون فيديوهات مسجلة لها مزاياها وهى توفير الوقت والجهد، ولها عيوب أيضًا، منها انقطاع النت بشكل ملحوظ وعدم التفاعل بين المدرس والطالب'.
واستطردت: 'ولا ننسى أضرار إصابات العين من الشاشات الإلكترونية'، مستدركة 'ولكنه هو السبيل الوحيد لإتمام سنة دراسية وإلا سينتشر الجهل وتضيع سنة كاملة على الطلبة'.
ورد مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على تطبيق نظام 'أون لاين'، بأن الوزارة وضعت خطط استثنائية هذا العام بسبب الظروف التي تمر بها البلاد في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد المصدر لـ'أهل مصر'، أن 'الوزارة تمتلك الكثير من المنصات التعليمية والتفاعلية والقنوات، وكل ذلك عوامل للطلاب لاستكمال دراسته، وحلول بديلة في حال توقف الدراسة بالمدارس'.
وأوضح أن 'ما حدث من غلق الفصول تقوية في كفر الشيخ هو تنفيذ لخطة الغلق التي أقرتها الوزارة في حال اكتشاف إصابات كورونا بين الطلاب أو المعلمين داخل المدارس، وهذا ما سيتم تنفيذه فى حال توقف الدراسة'، لافتًا إلى أن فيما يخص الأبحاث فستكون جزء من التقييم بجانب الأنشطة المدرسية.