كشف باحثون بجامعة أريزونا الأميركية، في دراسة نشرت نتائجها بمجلة "ساينس" العلمية، أن المريخ لم يكن ميتا كما هو الآن، مشيرين إلى الأسباب التي قادته لوضعه الراهن.
وكانت أقمار صناعية، توصلت إلى أدلة تفيد بأن سهول المريخ المغبرة حاليا كانت تجري فيها الأنهار، كما أن مناخ الكوكب الأحمر الدافئ والرطب قد وفّر مناخا مثاليا لتكاثر الميكروبات كما هي الحال مع الأرض.
وأرجع العلماء الجفاف الذي يعاني منه المريخ لخسارته للغلاف الجوي، حيث تطايرت جزيئات الماء على نحو سريع للغاية.
وتعليقا على نتائج الدراسة، قال الخبير المتخصص بكيمياء الكواكب بجامعة أريزونا شين ستون، إن جفاف الماء يتم بسهولة عند حدوث تلف للغلاف الجوي، حسبما نقل موقع مجلة "بوبيولار ساينس" المتخصص بالأخبار العلمية.
وطبقا للدراسة فإنه من المحتمل أن يكون المريخ شبيها بكوكب الأرض في الأيام الأولى لولادة نظامنا الشمسي، حيث يحتوي كلا الكوكبين على نوى معدنية منصهرة ذات شحنة، وكانت تتجاوب مع التيارات مشكلة حواجز مغناطيسية تحميها من الرياح الشمسية والإشعاعات والتوهجات القوية، الأمر الذي جعل المياه متوفرة عليها في بادئ الأمر.