أزعجت حادثة هجوم القرش خلال الأسبوع الماضي قطاع السياحة في شرم الشيخ، القطاع الذي بدأ للتو في التعافي من آثار فيروس كورونا، حيث تعرض 3 أشخاص لهجوم من سمكة قرش فى جنوب سيناء، مضيفا أن هناك 3 إصابات بينهم أجانب 2 أوكرانيين أم وابنها، ومرشد سياحي مصري يرافق مجموعة سياح، والإصابات متوسطة وحالتهم مستقرة في مستشفى شرم الشيخ، مما يثير التساؤلات حول عودة هجمات مرعب الشواطئ من جديد لشرم الشيخ بعد إخفائها لمدة 10 سنوات منذ عام 2010.
وجود القرش
أسماك القرش
وكشف محسن مختار الجوهري، رئيس اللجنة العلمية بالاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، أن البحر الأحمر يوجد به عدة أنواع من القروش ومنها القرش ذو الريشة السوداء، والقرش ماكو ذو الزعنفة القصيرة، وقرش رأس المطرقة الكبير، وقرش الحواجز الرملية، وماكو ذو الزعنفة القصيرة، وقرش الشعاب المرجانية ذو طرف الريشة البيضاء، والقرش النمر، والقرش الحوت، والقرش الفهد، وذو الذيل المنجلة، وهم ما بين 30 إلى 44 نوع يتبعون خمس عائلات، وأخطرهم أربعة هم أسماك النمر وماكو 'الذئب'، رأس المطرقة، وقرش الشعاب ذو الريشة البيضاء، ويعتبر قرش الماكو أكثر تلك الأنواع ذكاء وأخطرها، لأنه قادر على الرؤية في الظلام وحاسة بصره عشر أضعاف الإنسان، وحاسة سمعه تكتشف سمك راقد تحت الرمال بـ25 سم.
حوادث سابقة
أسماك القرش
وأكد في كتابه 'البحر الأحمر والملك قرش شرم الشيخ لماذا؟'، أن شرم الشيخ تعرضت لحادثتين من نفس النوع منذ بداية الألفية الثالثة، أحدها كان في شهر يونيو 2009 ولم يهتز لها أحد، والحادثة الشهيرة في عام 2010، عندما هاجمت أسماك قرش اثنين من سباحي الغوص في شمالي خليج نعمه، وأظهرت الصور سمكة القرش ذات الزعانف البيضاء اللون والتي قامت بالدوران حول السباحين قبل الهجوم النهائي، وفي أول ديسمبر من نفس العام تم الهجوم على سباح ثالث على بعد كيلومترات قليلة شمال الواقعة السابقة، وحاولت سلطات المياة وقتها القبض على سمكة أو أسماك القرش الضالعة في الهجمات وتحنيطها.
أسباب الهجمات
أسماك القرش
وقال الجوهري في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن هناك العديد من الأسباب منها الزيادة الهائلة في عدد رواد الماء في البحر منهم السائحون والغواصون وبالتالي قلت الحياة البحرية وهي غذاء القروش، كذلك زيادة أعداد اللنشات التي تجوب البحر ليلاً ونهارًا محدثة ضجة وصخبًا إما طاردة أو جاذبة، ومن المعروف أن الخطورة تزداد على السباحين من القروش نتيجة حركة الماء الناتجة عن أدائهم الحركي.
زعانف القرش
وأكد الجوهري، أن ثاني الأسباب هو الصيد الجائر، فنجد الصيادين بعد أن نضب مخزون الأسماك في البحر المتوسط والبحيرات، بدأوا يتوافدون للبحر الأحمر محطمين جميع قواعد اللعبة بين الإنسان والأسماك، ومستخدمين شباك الجر، والشباك غير القانونية، بل السم والمفرقعات، ومع الإقبال العالمي على طبق حساء زعنفة القرش، بدأت الإبادة الجماعية على سمك القرش، ومصر تحتل مركز متوسط في تصدير زعانف القروش، كما تعقد مسابقات الصيد والتي إن كانت تمارس بقوانين إلا أنها ساعدت في اصطياد العديد من أسماك القرش.
تغذية الأسماك
أسماك القرش
وأضاف رئيس اللجنة العلمية بالاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، أن تدخل الإنسان في التوازن البيئي في البحر الأحمر مثل خيار البحر، ثم فرس البحر وملايين الأسماك الملونة، كما أنه بدأت منذ عشر سنوات ظاهرة قيام الغواصين والسباحين بمنطقة القصبة الهوائية على تغذية الأسماك المسالمة، ثم اتجهوا إلي تغذية القروش سواء كانت من الأنواع الخطرة أو غير الخطرة، وفي حادث عام 2010 سبق الحادث عملية إلقاء الخراف النافقة أمام سواحل شرم الشيخ،مما جذب العديد من الأسماك أكلة اللحوم إلي المنطقة، ثم جدبت ولم يتبق بها إلا السائحين.
روشتة العلاج
أسماك القرش
وأعطي الجوهري عدد من الحلول منها، أن طباع أسماك القرش قد تطورت في البحر الأحمر، وأنه يجب إيقاف تغذية الأسماك، وإيقاف مذبحة اصطياد زعانف القروش، ووقف التجاوز العمراني لخط الساحل وردم الشعاب المرجانية،
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
