انتشرت في الآونة الأخيرة صور فوتوسيشن لإحدى الفتيات ترتدي زيًّا فرعونيًّا، بجوار الهرم المدرج بمنطقة سقارة الأثرية، وأثارت الموديل جدلا واسعا بين رواد السشويال ميديا، مستنكرين حدوث ذلك أمام منطقة أثرية، لا سيما وأن الفتاة ترتدي زي فرعوني يظهر تفاصيل جسدها، ولكن جهل الكثيرين تاريخ المعبد أو المبنى الذي صورت أمامه سلمى الشيمي.
يعتبر المبنى الذي صورت أمامه سلمى الشيمي والذي يقع بجوار هرم زوسر المدرج يسمى بـ'بهو الأعمده'، وستكشف بعض الحقائق التاريخية والأثرية عن هذا المبنى:
1-أقدم مبنى حجري في التاريخ
سلمى الشيمي
كشف عبد الحليم نور الدين في كتابه 'مواقع الأثار المصرية'، أن بهو الأعمدة في مجموعة زوسر الجنائزية يعتبر أقدم مبنى بناه الإنسان من الحجر في التاريخ، وقبل ذلك كان البناء عبر الطوب اللبن.
2-يمتد من الشرق للغرب
سلمى الشيمي
رغم شكله الذي يوحي للكثيرين أنه يمتد من الشمال للجنوب إلى أن الحقيقة، أنه يمتد بهو الأعمدة من الشرق إلى الغرب تقريبا، ويتكون من 20 زوج من الأعمدة الحجرية، يبلغ ارتفاع كل منها 6 أمتار.
3-تمثل محافظات مصر
سلمى الشيمي
توجد بين الحوائط الداعمه الأعمدة 24 من الزوايا المفتوحة، والتي فسرها بعض علماء الأثار برمزيتها إلى مقاطعات مصر في عصر قدماء المصريين.
4-أعمده مستندة إلى حوائط
سلمى الشيمي
لم يكن المعماري المصري القديم متأكدًا من أن الأعمدة يمكنها أن تدعم المبنى بمفردها، وذلك لكونه أول مبنى حجري، ولذلك تستند الأعمدة إلى جدران من الحجر الجيري وبينها حجرات مفتوحة بينها.
5-تحاكي حزم الفلاحين في غيطانهم
سلمى الشيمي
تتكون أعمدة بهو الأعمدة من أجزاء أسطوانية من الأحجار الجيرية، والأعمدة مشكلة في هيئة حزم من سيقان النبات طولية، وتمثل حزما من السيقان التي كان الفلاحون يبنون منها خمائل في غيطانهم، ويغطونها من أعلى بالعشب أو سعف النخيل، لتقيهم من الشمس.