تضم الواحات البحرية عددا من المعابد التي ترجع للعصر اليوناني- الروماني، ويبلغ عددها 3 معابد، هذه المعابد تمثل ظاهرة جديرة بالملاحظة وهي تعتبر نوعا من المعابد النادرة التي بقيت لمن شيدت لهم (الإسكندر الأكبر- بس- هيراكليس).
المعبد الوحيد للإسكندر
كشفت فاطمة عبدالرسول مفتشة آثار الواحات البحرية، أن معبد الإسكندر الأكبر وهو من أهم المعابد التي تم العثور عليها في الواحات البحرية فهو المعبد الوحيد الذي تم تكريسة للإسكندر الأكبر فلم يتم العثور في مكان آخر في مصر على أي معبد تم تكريسة خصيصا، لهذا الملك المقدوني الذي يمثل فترة هامة من فترات التاريخ المصري، مشيرة إلى أن المعبد يقع في منطقة تسمى عين التبنية على بعد 5كم جنوب غرب مدينة القصر بالواحات البحرية.
معبد الإسكندر
اكتشافه
وأكدت عبد الرسول في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه تم اكتشاف المعبد من خلال الدكتور أحمد فخري في عام 1939 م، حيث تم الكشف عن أجزاء المعبد الأساسية إلا أن الكثير من الحجرات لم يتم الكشف عنها إلا من خلال بعثة الدكتور زاهي حواس التي أتمت أكتشاف المنطقة بالكامل في عام 1994م.
وأوضحت أن أكثر ما يلفت النظر ويثير الدهشة، هو تجاهل آثار منطقة الواحات البحرية لفترة طويلة من الزمن بعد زيارات وحفائر الدكتور أحمد فخري الأستكشافية في النصف الأول من القرن العشرين، مشيرة إلى أنه لم يحدث اهتمام بالواحات البحرية إلى أن عاد إليها الأهتمام مؤخرا عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، واكتشف أثار الواحات البحرية وهي منطقة غنية بالعديد من الآثار التي تعود إلى فترات تاريخية مختلفة.
سر بناؤه
بينت مفتشة آثار الواحات البحرية، أن المعبد بني أثناء عودة الإسكندر الأكبر من رحلته المقدسة إلى واحة سيوة، حيث سلك البحر ذهابا وسلك طريق الصحراء الغربية أثناء رحلة الرجوع فمر على الواحات البحرية وأمر ببناء هذا المعبد كنوع من الشكر لعودته سالما هو وقواته من رحلته المقدسة حيث رحب به أهالي الواحات البحرية وتم بناء المعبد.
الواحات البحرية
محتوياته
وأشارت عبد الرسول، إلى أنه بني المعبد بعناية حيث يتكون من 45 حجرة من الطوب اللبن إلا أن مدخل المعبد والحجرتين المقدستين وسور المعبد تم بنائهما من الحجر، وهو الذي ربما جاء مستورداً خصيصاً لبناء هذا المعبد ويتقدم المعبد مذبح من الجرانيت . عثر على عدد من الخراطيش والتي من خلالها تبين أن هذا المعبد تم تكريسة للإسكندر الأكبر, ويوجد منظر يمثل الإسكندر الأكبر وهو يقوم بتقديم القرابين للمعبودات.
ولافتة مفتشة آثار الواحات البحرية، إلى أن أتجاه مدخل المعبد إلى الجنوب بينما كان مدخل معبد المعبود بس إلى الشمال ولعل هذا يحدد أتجاة الرياح وخاصة في معابد الصحراء؛ حيث يتم بناء المدخل في اتجاة الرياح وليس ضدها مما جعل المدخل هنا إلى الجنوب ومعبد بس إلى الشمال.