ينبهر الكثير من الناس بالبراكين وأشكالها وثورانها، ولكن لا يعلمون أن هذا الثوران كل تفصيله فيه تحمل شيئَا مرعبًا، فمنظر السنة الدخان من البركان ليس مشهد للتصوير أو الإعجاب بقدر ما هو علامة تحذير، لأن الرماد المتصاعد من البركان والذي ينتشر على مساحات واسعة منذرًا بإنطلاق الحمم البركانية، لا تقل خطورة عن باقي نتائج البركان، بل تزيد عنها بأنها تتحرك إلى حيث تقيم وتأتي لك الكارثة في عقر دارك وأنت بعيد عن البركان لمجرد أن سحابة دخانه قد مرت من فوقك.
وكشف موقع 'ليست فيريس' الأمريكي، أنه في الواقع، المادة الصلبة التي تتكون منها جسيمات الدخان في هذا العمود المثير للإعجاب والذي يلتف حوله الآلاف ليصورونه هي الصخور والزجاج الطبيعي فيما بعد إنتهاء الثوران.
وأكد الموقع، أن بركان بوبوكاتيبيتل المكسيكي الذي ثار خلال موسم حرائق الغابات الرهيب هذا العام في كلا نصفي الكرة الأرضية، رأينا أعمدة فوق الحرائق الكبيرة التي بدت بالتأكيد بركانية، ولكن هناك اختلاف كبير في محتويات كلا من الدخانين، وهذا الإختلاف يدل على مدى خطورة الحمم البركانية.
تدمر الرئتين
يعتبر الرماد البركاني ليس رقيقًا مثل رماد حرائق الغابات، وذلك لإنها قطع صغيرة جدًا من الحجر المسنن والزجاج الطبيعي التي تدخل إلى رئتيك وخلف العدسات اللاصقة، مما قد يتسبب في تدمير الرئتين والمشكلات الصحية بها حال استنشاقه.
يمكنها تدمير سقف متزلك
وبين الموقع أن جزيئات الرماد البركاني ثقيلة أيضًا ، وفقًا للمسح الجيولوجي الأمريكي ، فإن 4 بوصات فقط منها تزن 120-200 رطل لكل ياردة مربعة حتى التراكمات الصغيرة من الرماد البركاني يمكن أن تفرط في تحميل السقف وتنهاره، حال مرورها فوقه.
كما أن جزيئات الرماد البركاني ستؤثر على إلكترونيات منزلك وتتسبب في انقطاع التيار الكهربائي ، لأن الرماد البركاني يوصل الكهرباء.
يضر بالسيارات والطيارات
يضر الرماد البركاني بالسيارات والآلات الأخرى، و لن ترى أبدًا دخانًا يؤثر على المحركات النفاثة مثل هذا ، ولهذا السبب توجد مراكز استشارية للرماد البركاني (VAAC) حول العالم ، [11] تبحث باستمرار عن سحب الرماد في ممرات الطيران العالمية.