أطلت سلمى الشيمي المعروفة إعلاميًا بـ'فتاة سقارة'، صاحبة 'سيشن سقارة' بجلسة تصوير عند هرم زوسر المدرج في سقارة، وادعت أنها ترتدي زيا مصريا قديما، فكيف كان الزي الفرعوني في عصر الهرم المدرج.
الرداء المصري القديم في عصر بناء هرم زوسر
سيشن سقارة
كشف الدكتور عبد الحليم نور الدين، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أن مصر القديمة اهتمت كثيرًا بزي المرأة، وفي عصر الدولة القديمة كان الزي عبارة عن رداء ضيق جدًا يبدأ من أسفل الصدر حتى يصل للكاحل، يبرز مفاتن الجسد ولم يكن به ثنايا، وكانت تحمله حمالتان تمران من فوق الكتفين، وقد تكون معقودتين على الكتاف أحيانًا، وظل هذا الشكل هو النمطي للزي في العصور القديمة، ولكن كان ما يتغير حسب الموضة هو شكل ونمط الحمالات، فكان تتقارب واحدة منهما من الأخرى في ميل أو تتقاطعان، وبدأت تلك الحمالات أن تكون عريضتان بحيث تغطي الثديان تمامًا، وبمرور الوقت أصبحت الحمالاتان أضيق حتى أظهرت أجزاء من الثديين.
الألوان والتطريز
وأكد نور الدين في كتابه 'الملابس والأزياء في مصر القديمة'، أنه كان لون الرداء هو الأبيض غالبًا، وأحياناالأحمر أو الأخضر أو الأصفر، وهذا اللون للرداء كامل بالحمالات، وكان الزي بسيطا لكل فئات المجتمع، فلا تكاد تميز بين السيدة وخادمتها، لا يوجد به إلا بعض التطريز في حافته العليا، وكانت تزين برسوم من البئة، وأحيانًا الحمالات تزين بورود فوق النهود، والبعض مثل أيامنا الحالية يحبذن أن يرترين شبكة من الخرز فوق ثيابهم.
طراز الردائين
ملابس المصريين القدماء في عصر الدولة القديمة
وارتدى البعض ردائين فوق بعض، الرداء الأسفل هو السابق، والأعلى منه رداء أبيض أيضًا، ولكنه ضيق ومصنوع من الكتان الأبيض الرقيق ويكون حابكا على الرداء الموجود أسفله، وأبرز مثال على ذلك هو تمثال نفرت، زوجة الأمير رع حتب كبير كهنة هليوبلس والأخ غير الشقيق للملك خوفو، والذي عثر عليه في مصطبة ميدوم ويعرض في الدور الأسفل في المتحف المصري، وظهر نوع آخر من الملابس في الدولة القديمة من جلد الفهود، ولكنه إقتصر على العظماء من الرجال والنساء في الدولة.