قال منير مجاهد لياتي مهندس بالكلية التقنية بجامعة، إن خلال السنوات القليلة الماضية زاد الاتجاه العالمي نحو الذكاء الصناعي والاعتماد عليه، خاصة في ظل انتشار الوباء العالمي كورونا.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي هو محاكاة القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، وقد تطورت هذه التكنولوجيا بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، حتى رأينا الروبرت صوفيا و إمكانية فهم المشاعر والأفكار والانفعالات ويمكنه التفاعل اجتماعي.
الروبوت صوفيا
وأوضح 'مجاهد' أنه العلماء يتوقعون أن تطبيق مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتسبب في خسائر ما يقرب من 4 مليون وظيفة وأكثر من نصف تلك الوظائف فى دولة مثل الصين، حيث يتوقع أن يتم الاستغناء عن 263 مليون وظيفة، وفى الهند 120 مليون وظيفة، والولايات المتحدة 73 مليون دولار، واليابان 30 مليون وظيفة وألمانيا 17 مليون وظيفة،بسبب الذكاء الاصطناعي.
وقال أن هذه الآلات التكنولوجية كانت تستخدم لتخزين المعلومات لكن مع التطور أصبح بإمكان الآلة ألفهم ومع هذا الجزء أصبح بإمكانها أن تعلم نفسها بنفسها، كطفل صغير يحبو يتعلم الأساسيات مثل المشي الرؤية، ثم يصبح مسئول عن نفسه، والمشكلة الرئيسية هى أن مع التطور التكنولوجي الهائل سيصبح تطور البشر أبطئ من الآن ، وستكون الآلة قادرة على اتخاذ القرار ولكن ليس بهذا الشكل السينائي، مضيفا ما سيحدث هو ان الوظائف العادية التى كان يقوم بها البشر ستصبح أقل بكثير.
ويضيف أن بعض الوظائف التى ترتبط بالواصل الإنساني مثل العمل فى مجال التأمين أو الطب النفسي وغيرها من المجالات، أعتقد أن هذه الوظائف لن يتم استبدالها بشكل كبير كما يعتقد البعض ، والسبب هو أن الإنسان هو من اخترع تلك الآلة وهى تعتمد على المعلومات المخزنة بها وهى ليس لديها وعي أو روح حتى يمكنها التفاعل مع مشاكل البشر.
وعن انتشار 'الرجال الآلالين الذين يقومون بالعديد من الوظائف الحيوية والخاصة بالتواصل الإنساني، قال أن هذه الأشياء مهما كان لديها من وعي فسيكون وعي محدود، لأنها فى النهاية آلة تعتمد على المعلومات ولا تخلقها.