سيشن سقارة
تفاجئ الكثير من المتابعين بزي فتاة سقارة سلمى الشيمي بجلسة تصوير بالزي الفرعوني في منطقة أهرامات سقارة، ولكن ما يثير الأسئلة هل بالفعل كان هذا هو نمط أزياء المصريين القدماء؟، وماذا كانت ترتدي نساء الفراعنة في عصر الإزدهار وعصر الإمبراطورية أيام رمسيس الثاني وتحتمس الثالث؟، وستكشف السطور القادمة عن ملابس نساء الفراعنة في عصر الإمبراطورية.
زي الدولة الوسطى
زي الدولة الوسطى
كشف عبد الحليم نور الدين الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للآثار وعالم المصريات، أنه ظهر نمط جديد للملابس في مصر القديمة في عصر الدولة الوسطى، وهو عبارة عن قطعتين من الثياب، هما قميص ضيق يبقى الكتف اليمنى متجردة، والثاني رداء خارجيا فضفاضا ينسدل فوق اليد اليسرى، يربط من الأمام فوق الثدي، ويصنع كلاهما من النسيج الأبيض الشفاف الذي يعد من الكتان، وامتاز بالإتقان، وكان شفافا بحيث تبدو تفاصيل جسم المرأة منه، وكانت حاشية الرداء الخارجي توشى بالتطريز، كما كان مستقيم استقامة تامة بحيث إذا وقفت من تلبسه يبدو كقطعة واحدة.
زي الدولة الحديثة
زي الدولة الحديثة
وأكد نور الدين في كتابه 'الأزياء والملابس في مصر القديمة'، أن في الدولة الحديثة ظهرت عدة أنواع من الأثواب، أولها هو تطور لأزياء الدولة الوسطى حيث أصبح الرداء الخارجي، ينسدل فوق الكتف اليسرى، وأصبحت الكتف اليمنى عارية، وفي نهاية الأسرة العشرين تطور الزي حيث أضيف قميص سميك يبين الزي الداخلي الشفاف والخارجي المفتوح.
الطراز الثاني لملابس الدولة الحديثة
بينما الطراز الآخر هو ثوب طويل ذو أكمام ومعطف قصير ومزركش، ومن الأمام ينسدل مسترخيًا وهو يشبه النقبة ولكن يغطي من الرقبة إلى القدمين، وغالبًا ما يكون هذا الطراز بكسرات مثل ما رأيناه على الملكة نفرتاري زوجة رمسيس الثاني في قبرها بوادي الملكات، وكان معظم تلك الطرز فضفاضة ذات كسرات كثيرة 'بيليسية' من الكتان الأبيض الشفاف الخالي من الزخارف.