قوبل التوجه الجنسي لإريكا لابري، لفترة طويلة في حياتها، بسخرية أو اشمئزاز عالمي، حيث تنتمي لمجموعة 'OS' أو 'أوبجكتيم سكس' والذي يعني ميل الشخص إلى تطوير علاقات جنسية مع الجماد، وفي عام 2007، غيرت اسمها ليصبح حرم برج إيفل بعد حفل زفاف رصدته صحف عالمية، وتزوجت البرج الأشهر في العالم لمدة 10 سنوات.
وقالت: 'كل شخص لديه ميول جنسية وينجذب إلى النوع الذي يفضله بما في ذلك المجموعة التي تميل إلى الأشياء الجامدة، وأجد أن الجماعة الذي أنتمي إليهم دائمًا يساء فهمها من قبل العالم، فبرج إيفل محاط بملايين السياح الذين يعشقون بعضهم البعض بينما هو وحيد ليس لديه حبيب'.
وبعد مرور عام على زفافها، انتشر الفيلم الوثائقي 'متزوجة من برج إيفل' على الإنترنت، الذي رسخ مفاهيم خاطئة نحو هذا المجتمع، وشرحت لابري قائلة: 'أثار هذا الفيلم الوثائقي مفاهيم خاطئة مفادها أن أفراد هذا المجتمع، يميلون إلى الأشياء من أجل السيطرة عليها بسبب عوامل مثل سوء المعاملة والمرض العقلي'.
وأوضحت: 'تشير الأرقام إلى أن معظمهم ليس لديهم مشاكل أكثر من شريحة عادية من المجتمع، استبعد الفيلم الجانب الروحي والعاطفي للعلاقات غير التقليدية، وجعلها تبدو مجنونة'، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة 'ديلي ستار، البريطانية.
وتقول إريكا، إن ذلك تسبب في رفضها من قبل الأصدقاء والعائلة، ولكنه أيضًا مكنها من تحقيق إنجازات عظيمة، وبعد 10 سنوات، اقتربت علاقتها ببرج إيفل من نهايتها، لكنها دخلت علاقة جديدة، وهذا شيء تبقيه في طي الكتمان.
وأوضحت:' قبلت الهزيمة، لكن إيفل سيكون له دائمًا مكان في قلبي، هذا شيء لا تستطيع وسائل الإعلام أخذه من صدري، رغم أنه في بعض الأحيان يبدو الأمر كما لو أنهم حاولوا تدمير هذه العلاقة، وهذه العلاقات العاطفية التي يمتلكها الناس مع بعض الأشياء تشبه إلى حد بعيد ما نشعر به، ومع ذلك، لا يملك معظمهم غريزة تطوير اتصال أعمق'.
وعرفت إيريكا ميولها تجاه حب الأشياء الجامدة منذ الطفولة: 'لم أدرك أنني كنت مختلفة حتى سن المراهقة عندما بدأ الآخرون في مواعدة بعضهم البعض وكان لدي مشاعر عميقة تجاه جسر محلي'.