قد تنتهي حياة ضحايا التحرش أو الاغتصاب وتقف عند اللحظة التي تعرضوا فيها للاعتداء الوحشي، وتسكن تفاصيل الحادث أحلامهم في اليقظة والنوم، ومهما كان العقاب فلن يشفي غليل أي ضحية، وتعود أحداث القصة عندما أفرج عن شاذ جنسيا اغتصب تسبب في حمل ثلاث فتيات قاصرات.
ووفقًا لصحيفة "مترو" البريطانية، اعتدى المجرم على طفلة رابعة جنسيًا بعد إطلاق سراحه من السجن، ولكن عقاب الشاذ ترافيس بتلر، البالغ من العمر 47 عامًا، كان قاس للغاية ولكن مستحق إذ أمرت المحكمة بأن يقضي بقية حياته خلف القضبان يوم الجمعة، بعد أن اعترف بالاعتداء الجنسي على فتاة قاصر قابلها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عام 2019.
وتحرش بتلر، من مدينة بينساكولا في ولاية فلوريدا، بالفتاة دون علم والديها خلال صيف 2019، وخطط أيضًا لجلب طفلة أخرى للاعتداء عليها، وخلال جلسة النطق بالحكم، تم الكشف عن أن بتلر لديه عدة إدانات سابقة تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وتسبب في حمل ثلاثة من ضحاياه القصر نتيجة حوادث اغتصاب.
وحُكم عليه بتهمة التسبب في حمل فتاة عمرها أقل من 16 سنة في عام 2006، ولم يتم تقديم مزيد من المعلومات حول هذه القضية، بما في ذلك طول مدة عقوبة بتلر، كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت تلك الضحايا قد استمرت في حملها أو لا، وفي حديثه بعد سجن بتلر يوم الجمعة، قال المدعي العام لاري كيف: "باتلر مفترس جنسي قام مرارًا وتكرارًا بضحية فتيات قاصرات لأغراضه الخاصة، لقد تسبب في أذى لعدد كبير جدًا من الفتيات، لكن مسار حياته الصغيرة المدمرة ستنتهي خلف القضبان".
وأبلغ عن اعتداء باتلر، على الطفلة الأخيرة للأطفال من قبل خبراء التكنولوجيا في المركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغَلين، الذين اكتشفوا الرسائل التي كان يرسلها إلى الفتاة القاصر، وتواصلوا مع الشرطة المحلية، التي حصلت على أوامر تفتيش لعدة حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تخص بتلر، وأسفر ذلك عن حصولهم على مجموعة من الأدلة، بما في ذلك صور للمجرم وهو يتحرش بالطفلة، وصورًا صريحة كان قد يطلب التقاطها بنفسها وإرسالها إليه.
.