يأتي اليوم عيد الحب والذي يجتمع فيه المحبين ويحتفلون بقصص عشقهم، ولكن يجهل الكثيرين أن الحب وتأثيره غير مصير امم وغير مسار التاريخ عدة مرات ولذلك ستكشف السطور القادمة عن قصص حب غير مسار التاريخ.
ايزابيلا وفرناندو
الملكة ايزابيلا وفرناندو لم يكن قبل هذا الزواج شيئ يسمى اسبانيا، بل كان يوجد ممالك متناحرة، وكانت ايزابيلا دراستها دينية كاثوليكية، في وقت كانت أصبحت ملكة قشتالة عندما توفي أخيها هنري الرابع وتزوجت من فرناندو الثاني الأراجوني، وهنا توحدت مملكتي الكاثوليك في اسبانيا،
كانت تسيطر على الكاثوليك في إسبانيا فكرة واحدة هي التخلص من المسلمين وطردهم خارج إسبانيا، وبالفعل قادت الحملة العسكرية ضد غرناطة لتظهر اسبانيا بحدودها الحالية.
كليوباترا وانطونيو
كليوباترا
كانت قصة حب أخرى غيرت من مسار التاريخ، هي حب القائد الروماني مارك اوكتافيوس للملكة المصرية كليوباترا وحكمت كليوباترا بضع سنوات. وفي سنة 40 ق. م كانت مملكتها جزءاً من نصيب الإمبراطوري الذي أصاب ماركوس انطونيوس.
بينما كان الحبيب انطونيوس هو أكبر قادة يوليوس قيصر، وأهم ورثته، واقتسـم العالم الروماني مع كل من اوكتافيوس وليبيدوس بعد مصـرع يوليوس قيصر، وقد أحب ماركوس أنطونيوس كليوباترا، وكلّفته علاقته الغرامية هذه الكثير.وانتهى أمر أنطونيوس بالانتحار إثر الهزيمة التي أنزلها به أوكتافيوس في معركة أكتيوم سنة 31 ق.م.، والتي لم تكن لتحدث لولا انشغاله كليوباترا عن أمور الامبراطورية فلما سمعت كليوباترا بالنبأ انتحـرت هي الأخرى، ونتج عن ذلك أن تحولت مصر لولاية رومانية.
ملك يتنازل عن العرش من أجل الحب
الامير ادوارد الثامن وزوجته
ترك البعض عروشهم من أجل الحب، حيث قام الأمير إدوارد الثامن بالتنازل عن عرشه للزواج من واليس سيمبسون، وهي قصة حب بدأت عندما التقى ولي العهد الانجليزي بها في أوائل الثلاثينيات، ووجه هذا الحب برفض كنيسة إنجلترا زواجهما، بل ورفض مستشاري إدوارد و الشعب الإنجليزي، ومع ذلك، كان إدوارد مصمماً على الزواج من سيمبسون واختار التنازل عن العرش.
بيير كوري وماري كوري
بيير كوري وماري كوري
لا يمكننا وصف زواج بأنه ناجح دون ذكر الزوجان ماري كوري وبيير كوري، قماري سافرت إلى باريس لتكمل دراستها في جامعة السوربون الفرنسية وهي في الرابعة والعشرين، حيث دعيت باسم ماري، وعاشت ظروف صعبة أجبرتها على التقشف لجمع المال والقوت، استكملت دراستها وصارت واحدة من بين اثنتين من النساء المتبقيات في الجامعة، لتتصدر ترتيب الأنوثة في مجال العلوم، وبحثت عن فرصة لتوفير المال في مختبر بيير كوري؛ الباحث والدكتور في جامعة السوربون، والذي لم يكن يرى جدوى من العلاقات العاطفية لانهماكه في أمور العلم، لكنه سرعان ما وقع في غرام ماري، ليتزوجا بعد ذلك بمدة وجيزة عام 1895م، ونتيجة حبّهما العاطفي والعلمي الكبير.
أدت الشراكة الطويلة بين الزوجين اكتشافات عديدة في مجال الفيزياء والكيمياء، والتى كانت أساسًا لتقنية الأشعة السينية الحديثة،وعملهما المشترك بين العاطفة والكيمياء، اكتشفا معاً عنصر الراديوم والبولونيوم عام 1898م، واشتركا بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 1903 لاكتشافهما النشاط الإشعاعي، و بعد وفاة بيير، فأخذت مكانه في السوربون لتصبح بذلك أول أستاذة أنثى تدرّس في الجامعات، مستكملة وحدها عزل معدن الراديوم الخالص، واستمرت كوري في متابعة العمل، وحصل على جائزة نوبل ثانية وانشأت معهد أبحاث الراديوم في وارسو، بولندا، وفي عام 1934، توفيت ماري نتيجة مرض في الدم لكثرة تعرضها للأشعاع.
الوراثة في الحب والعلم
ايرين جوليو كوري
أنجب بيير كوري وماري كوري طفلة دعيت إيرين، وتابعا تربيتها بطريقة علمية، مدونين ملاحظات طوال فترة نموها، لتكبر أيرين
و اتبعت ابنتهما إيرين جوليو كوري ما بدأته والديها، وأثنى زواجها الناجح، حتى شاركت هي الأخرى جائزة نوبل للكيمياء عام 1935 مع زوجها فريديريك لاكتشافهما النشاط الإشعاعي الاصطناعي.
ماريا من أرجون..زواج ينهي استقلال دولة
ماريا من ارجون
لم تكن تعلم ماريا من أرجون أنها ستلععب دور هام في السياسة الأوروبية، وقبل زواجها من مانويل الأول من البرتغال، والديها فكر في زواجها من الملك جيمس الرابع من اسكتلندا، ولكن جائت الرياح بما لا تشتهي الأنفس، عندما توفيت شقيقتها الكبرى إيزابيلا، أميرة أستورياس كان الزوجة الأولى لـ مانويل الأول ملك البرتغال ولكن وفاتها عام 1498 خلقت ضرورة لمانويل على الزواج مرة أخرى، وأصبحت ماريا العروسة المقبلة لملك البرتغال وإعادة تأكيد الروابط مع الأسر الحاكمة بين
تزوج مانويل وماريا في تزوجوا في الكاسر دو سال في 1500 وكانوا لديهم 10 أطفال، ثمانية منهم وصلوا إلى سن البلوغ، بما في ذلك الملك جواو الثالث من البرتغال و الإمبراطورة الرومانية المقدسة إيزابيلا من البرتغال و بياتريس، دوقة سافوي وملك الكاردينال هنريك.
في 1580 قاد روابط سلالتها من الزواج إلى أزمة خلافة في البرتغال التي جعلت فيليب الثاني ملك أسبانيا ملك البرتغال باسم فيليب الأول ملك البرتغال.
استير..حب حمى بنو إسرائيل من الزوال
استير
كانت استير قصة حب حمت بنو إسرائيل من الزوال، فهي كانت ملكة يهودية وزوجة للملك الفارسي خشايارشا الأول، وهي كانت أحد نساء اليهود الفقيرات، وكانت زوجة الملك عارضت أوامره في الخروج على ضيوفه فقرر تزوج زوجه جديدة ووقع اختياره على ايستر.
أمر الوزير الكبير، هامان الأجاجي أخوها مردخاي أن يسجد له خضوعاً، وعندما رفض موردخاي الخضوع، أخبر هامان الملك بأن اليهود شعبٌ عديم الجدوى وقدم بدفع 10 آلاف من الفضة إلى الخزانة الملكية للحصول على إذنٍ لنهب وإبادة اليهود، فأصدر الملك بياناً يأمر بمصادرة الممتلكات اليهودية وإبادة عامة لجميع اليهود داخل الإمبراطورية.
نجحت استير بأجهاض الحملة عندما أعدت مأدبة عشاء للملك كشفت له الحقيقة بديانتها اليهودية وطلبت منه الصفح عن اليهود، وأعدم الوزير هامان وعين مردخاي بدلا منه.