نحتفل باليوم العالمي للإذاعة ، والذي نشأ في ذكري انطلاق إذاعة الأمم المتحدة،بالحديث عن أحد المذعيين المصريين الذين أثاروا الجدل، فبينما سماه البعض مذيع الثورة نسبة لثورة يوليو، نعته الأخرون بأنه مذيع النكسة، نسبة للبيانات الخاطئة التي أذاعها عن الجيش المصري، وستكشف السطور القادمة 5معلومات لا تعرفها عن أحمد سعيد صوت الثورة المثير للجدل
كيف بدأ
أحمد سعيد
بدأت قصة احمد سعيد مع انطلاق 'برنامج صوت العرب' عبر إذاعة القاهرة، حيث كان مذيع رئيسي ثم أصبح مديرا لإذاعة صوت العرب عند تأسيسها في 4 يوليو 1953، وعمل بها مدة 14 عاما، حتى قدم استقالته في سبتمبر من عام 1967.
أزمة سفره لبريطانيا
بدأت الأزمات التي أثارها أحمد سعيد، عندما رفضت بريطانيا دخوله ضمن الوفد المصري، وذلك بعد اعتراض مجلس العموم عليه، بتهمة تحريضه على قتل الجنود البريطانيين في عدن، وهو ما رفضه الرئيس عبد الناصر الطلب البريطاني، مما إضطر رئيس الوزراء البريطاني هارولد ويلسون لإحتواء الموقف عبر إلقاء خطاب في مجلس العموم لاحتواء الموضوع.
إصدار اذاعة قداس الكنيسة والتسلل لغزة
قداس الكنيسة
تسلل أحمد سعيد في منتصف الخمسينات الى غزة قبل انسحاب اسرائيل لمنع مشاريع تدويلها التي تبناها البعض، وقام أثناء تلك المغامرة بالإحتماء بالدير اللاتيني، وهناك مما جعله يشجع إصدار اذاعة قداس الكنس كل احد، مما اثار ضجة حسمها عبدالناصر، بان حرية احمد سعيد في العمل وتفاصيله يجب الا يحدها هذا التيار أو ذاك في أجهزة المخابرات وغيرها.
أزمة الإشتراكية من منظور إسلامي
أزمة الإشتراكية
تحدث سعيد في حوار عن أزمته التي أثارها عن الإشتراكية، عندما أصدر عبدالناصر قرارات يوليو الاشتراكية قام بعمل دراسة اسلامية من واقع القرآن والسنة ومواقف الائمة وعمر بن الخطاب بالذات لأصل إلى ان الاسلام أرقى واحرص على العدل الاجتماعي، مما اثار الشيوعيين، لولا وقفة عبدالناصر بمجلس الأمة المصري وحسم الموقف بحقي في عرض الأمور والدعوة للمبادئ وفق ما أراه واقتنع به.
مذيع النكسة
أحمد سعيد
كانت أكبر سقطات أحمد سعيد عندما أعلن انتصار الجيش المصري في حرب 1967، ونقل عبر اذاعة صوت العرب بيانات عسكرية منسوبة لمصادر عسكرية في الجيش المصري تخبر عن انتصار ساحق لمصر وعن إسقاط عشرات الطائرات الإسرائيلية، وذلك بناء على البيانات الصادرة من الجيش والقيادة السياسية، وعلق على تلك الأزمة قائلاً 'لا تستطيع أي صحيفة أو إذاعة أو قناة تليفزيونية عندما يأتي إليها بيان من أي وزير في الدولة وهي في حالة حرب أن تمتنع عن نشره'