تثير كلمة متحف الشتاء داخلنا العديد من التساؤلات، ولكن الحقيقة أنك تشعر بنفس أجواء أفلام الكارتون مثل سنووايت وسندريلا والأفلام الأجنبية التي تعرض حياة سكان القرى المغطاة بالثلوج في أوروبا في القرن الثامن عشر، وتتمييز جولتنا اليوم في متحف الجليد المفتوح وهو متحف سونوك المفتوح، الذي لم يتأسس لذكريات الجليد بل لذكريات تجميع ما شتته الحرب، فهو مقسمة إلى أقسام متميزة ولكنها متشابهة - كل منها يضم مجموعة عرقية عاشت في المنطقة قبل إعادة التوطين القسري بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم نقل منازل وكنائس أربع عرقيات من القرى المجاورة ، وتم ترميمها إلى حالتها الأصلية وتأثيثها بأشياء أصلية من تلك الفترة.
ساحة جاليسيا متحف سونوك
يعد متحف مكانًا رائعًا للزيارة خلال فصل الشتاء. العمارة الخشبية لقرى سوبكارباثيان القديمة والمدن الريفية المغطاة بالثلوج ، تجعلك تشعر وكأنك مسافر عبر الزمن ، تمكن بطريقة ما من العودة إلى القرن الثامن عشر، ويغطي متحف سانوك المفتوح للعمارة الشعبية ، المعروف أيضًا باسم 'الحديقة الإثنوغرافية' ، أو ببساطة 'سكانسن' ، 38 هكتارًا من المناظر الطبيعية لضفاف النهر الطبيعية ، لكن أنشطة المتحف تمتد إلى أكثر من 25000 كيلومتر مربع، إنه أكبر متحف من هذا النوع في بولندا وواحد من أكثر المتاحف الإثنوغرافية تنوعًا.
يكشف موقع 'ترافيل إنجي لوف'، أنه يمتد المتحف على المنطقة الجنوبية الشرقية من بولندا ، التي تحدها أوكرانيا في الشرق وسلوفاكيا في الجنوب ، وتتكون من جبال Bieszczady والمرتفعات ووادي النهر.، وكانت أجزاء مختلفة من هذه المنطقة مأهولة بمجموعات مختلفة من الناس ، ويتم عرض تراثهم الثقافي المادي الآن في المتحف في سانوك.
يحتوي المتحف على نسخة طبق الأصل من ساحة بلدة غاليسكية من النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، يسكنها اليهود البولنديون والسكان الروسين، إلى جانب المنازل التي أعيد بناؤها من مدن مختلفة في منطقة سوبكارباثيان ، يوجد أيضًا منزل يهودي حقيقي ، ومطافئ ، وحانة ، ومكتب بريد ، وكيميائي ، ومتجر ، وحلاق ، وغيرها، و تشمل المعروضات نسخًا طبق الأصل من المنازل الجاليكية النموذجية من قرى ديبويك Dębowiec وجاليسكا Jaśliska و سونوكSanok وجاميرز Jaćmierz، وهو متحف سكانسن مثير للاهتمام لأنه يتضمن أقسامًا مخصصة لمختلف المجموعات العرقية التي سكنت المنطقة قبل الحرب العالمية الثانية.
تقع الهندسة المعمارية Bojko و Lemko في الجزء العلوي من المتنزه ، في حين أن Pogórzanie وفي الجزء العلوي في المنطقه.، يمكن للمرء أن يذهب داخل العديد من المباني بما في ذلك العديد من المنازل ومنزل المدرسة وكنيسة الروم الكاثوليك، و يحتوي المتحف أيضًا على أرشيف صور فوتوغرافية كبير ، بما في ذلك صور أصلية من القرنين التاسع عشر والعشرين.
ساحة السوق
ساحة جاليسيا متحف سونوك
ساحة السوق الجاليكية أول شيء ستراه بعد دخولك إلى المنتزه الإثنوغرافي هو ساحة السوق الجاليكية، إنها إعادة بناء ساحة بلدة ريفية غاليسكية من مطلع القرن التاسع عشر، وغاليسيا (لا تخلط بينه وبين غاليسيا الإسبانية) هي منطقة تاريخية وجغرافية في وسط وشرق أوروبا ، وهي مقسمة الآن بين جنوب شرق بولندا وأوكرانيا.
ساحة جاليسيا متحف سونوك
ستجد في ساحة السوق الجاليكية كل ما هو ضروري في كل بلدة ريفية صغيرة، وهي ستة وعشرون منزلا مرتبة حول مربع مستطيل، وهناك مصفف شعر ، ومصور ، وخياط ، وصانع أحذية ، وبائع سجائر ، وصانع ساعات ، وصيدلية ، ومكتب بريد ، ومكتب سلطة ، ونزل ، ومحطة إطفاء ، والمفضل لدي - متجر به منتجات استعمارية ، كان يستخدم لبيع الأطعمة والتوابل المستوردة.
ساحة جاليسيا متحف سونوك
غالبًا ما تفتح ساحة السوق الجاليكية للزوار بدون تذكرة دخول إلى المتحف،عولى الرغم من ن أنها تبدو هادئة إلا أنها مكان حيوي للعديد من معارض التحف والمهرجانات المحلية وفعاليات الفولكلور، ويتم تنظيم العديد من معارض عيد الميلاد في ديسمبر. الكنيس اليهودي
المعبد اليهودي
يتم إعادة بناء كنيس يهودي في ضواحي سوق Galician Market Suqare . قبل الحرب العالمية الثانية ، كانت الأقلية اليهودية جزءًا أساسيًا من مجتمع غاليسيا متعدد الثقافات، وحتى لو تم تدمير المبنى الأصلي ، فإن إعادة الإعمار تعتمد على الصور الأرشيفية.منزل تاجر الساعات
منزل صانع الساعات
منزل صانع الساعات
تأخذك الجولة إلى منزل صانع الساعات في ساحة السوق، داخل غرفة المعيشة الرئيسية ، توجد شجرة عيد الميلاد التقليدي، وخلفه - مشهد مولد خشبي صغير، وهو يحتوي على غرفة بها عدد ضخم من الساعات التي كان يستخدمها سكان القرية، وغرفة نوم توضح سبل المعيشة منذ ما يقرب من 200 عام.
القطاعات الإثنوغرافية
أكواخ القرية
أكواخ القرية
يمكنك الدخول إلى القطاعات الإثنوغرافية كانت منطقة سوبكارباثيان حدودًا عرقية على مدار 500 عام بين السكان البولنديين والروثينيين (الأوكرانيين حاليًا). تحدثت كلتا المجموعتين بلغات مختلفة ومارستا ديانات مختلفة (كان البولنديون من الروم الأرثوذوكس ، بينما كان الروثينيون من الروم الكاثوليك). تقدم الحديقة الإثنوغرافية العمارة الشعبية لجميع المجموعات العرقية التي سكنت هذه المنطقة ذات يوم: التلال الشرقية والغربية (البولندية) ، و Boykos (الأوكرانية) ، و Lemkos (الأوكرانية) و 'المختلطة' (الأوكرانية).
المسرح
المسرح في متحف سونوك
المسرح في متحف سونوك
يوجد مسرح مسقوف ، حيث تقام العروض الشعبية على الأقل عدة مرات في السنة، ويوجد أيضًا نزل ، حيث يمكنك الاستمتاع بوجبة بولندية تقليدية وكوب من البيرة، ويوجد متجر صغير للهدايا التذكارية داخل المبنى.
منزل الحداد
يعود منزل الحداد إلى النصف الثاني من القرن الـ19، وكان سكان سفوح التلال مجموعة عرقية بولندية كبيرة سكنت مرتفعات سوبكارباثيان، ولقد تعاملوا بشكل أساسي مع الزراعة والصناعات اليدوية (خاصة النسيج وصنع الأحذية).
بيت القسيس
بيت القسيس
بيت القسيس
يعتبر المنزل الأهم هو بيت التكليف كان بارسون (مع المالك ، الذي كان يمثل السلطة المحلية) ويعود إلى عام 1865، وهو الشخص الأكثر أهمية في القرية، وكان رجلاً متعلمًا ، وغالبًا ما كانت الكتب الكنسية التي تدل على أنه مسؤول عنها ، هي وثائق التسجيل الوحيدة للسكان المحليين، وحتى في أيامنا هذه ، عندما يرغب الناس في معرفة المزيد عن أسلافهم وبناء أشجار عائلية ، فإنهم غالبًا ما يبحثون عن المعلومات الموجودة في كتب الأدلة القديمة المحفوظة في بيوت القسيس المحلية، وكان بارسونز يتلقى تكريمًا من المجتمعات المحلية (حبوب ، بطاطس ، نادرًا ما نقود) على أساس منتظم. كما اضطر سكان القرية إلى زراعة أرض القسيس، حيث كانت ظروف معيشته مختلفة بشكل جذري عن ظروف القرويين العاديين.
حفظ النحل
المنحل
لم تكن تربية النحل عملاً جيدًا في العصور القديمة، وكان بيت النحل الواحد قادرًا على إنتاج حوالي 2 كجم فقط من العسل كل عام، وعلاوة على ذلك ، فإن بيوت النحل القديمة ، المصنوعة من جذوع الأشجار المجوفة ، جعلت حصاد العسل أكثر صعوبة، وهذا المبنى يعتبر منحل مصنوع من بيوت النحل التي تم جمعها من منطقة التلال بأكملها.
مدرسة وبيت المعلم في نفس الوقت
تعتبر ليمسكي (Lemki) هي واحدة من أربع أقليات عرقية معترف بها قانونًا في بولندا، وهي المجموعة العرقية الأكثر شهرة في هذه المنطقة من بولندا ، بسبب ثقافتها الخاصة وهويتها القوية.
كان شعب ليمسكي يكسبون عيشهم على الزراعة وتربية الحيوانات الأليفة. كانت الحرف اليدوية الخشبية والحجرية شائعة. بعد الحرب العالمية الثانية، تم تهجير Lemki ، على غرار Dale Dwellers ، إلى أوكرانيا وإلى المناطق الغربية المستعادة من بولندا.
مجمع الكنائس
مجمع الكنائس
مجمع الكنائس
في قرية Lemki ، توجد كنيسة يونانية كاثوليكية جميلة يعود تاريخها إلى عام 1801، ومزودة محطات خارجية للصليب، وكانت الأشكال الحجرية أكثر إثارة للاهتمام عند تغطيتها بطبقة من الثلج الأبيض، ويوجد بها بشكل خاص تمثال سانت فيرونيكا مرتديًا قبعة ثلجية ووشاحًا وقفازات.
تقع قرية Boykos The Boykos في متحف Sanok Open Air على قمة تل في الغابة، ونظرًا لأنها دائمًا مغطاة جزئيًا بظلال الأشجار المحيطة بها ، فإنها لا تحظى بشعبية بين السياح مثل القرى الواقعة على سفوح الجبال، كان Boykos مجموعة محددة من الشعب الروثيني (الأوكراني) الذين يسكنون جبال Bieszczady. كانوا يتعاملون في الغالب مع تربية الماشية ورعي الماشية في مروج الجبال العالية. انقرضت هذه المجموعة العرقية تقريبًا بعد النزوح الجماعي الذي حدث بعد الحرب العالمية الثانية.مجمع مانور..عزبة الأثرياء
منزل مانور
منزل مانور
لا يمكن تفويت رؤية ركن الأثرياء، وهو مجمع مانور يتكون قطاع العزبة من منزل ريفي خشبي ضخم من القرن التاسع عشر ، ومخزن حبوب ، وبعض البرك ومزرعة ، تم التخطيط للمجمع ليكون محاطًا بتصميم متنزه وحديقة.
توجد أنواع مختلفة من آثار الأقدام التي يمكن العثور عليها في الحديقة، لقد وجدت آثار أقدام أرنب 'تقفز' (الصورة على اليمين) ، ومخالب القطط ، وحدوات الخيول ، والكلاب ، وبالطبع السياح.
Dale Dwellers
محطة إطفاء عام 1934
طاحونة هوائية
تعتبر قرية The Dale Dwellers The Dale Dwellers مجموعة مختلطة بولندية وروثينية تعيش في منطقة سانوك، تخصصوا في الزراعة والصناعات الخشبية (مثل صنع الملاعق الخشبية)، وكانت قرى Dale Dwellers عادةً تقع على طول ضفاف النهر، بعد الحرب العالمية الثانية ، تم نقل بعض سكان ديل إلى الاتحاد السوفيتي واستعادتهم بعد الحرب ، الأراضي الغربية لبولندا.
معرض لأدوات إستغلال النفط الخام
توجد داخل القرية مزرعة متعددة المباني لسكان ديل مع أوقات طاحونة هوائية، محطة إطفاء من عام 1934 (تضم معرض سيارات الإطفاء)، وداخل هذا المبنى يوجد معرض لأدوات استغلال النفط الخام.
الطيور
طيور المتحف
يعد متحف العمارة الشعبية في الهواء الطلق في سانوك مكانًا جيدًا لمحبي مراقبة الطيور، ولا توجد كلاب تقريبًا ، بضع قطط ، بعيدًا عن المدينة - إنها ملاذ مثالي للطيور.
ضريح في الشارع ومنزل للعشاق
ضريح على جانب الطريق للقديس يوحنا تيبو موك
منزل العشاق
يوجد بعض الأشياء المميزة واللافتة للنظر في المتحف مثل ضريح على جانب الطريق للقديس يوحنا تيبو موك، وكوخ ريفي فقير من عام 1901 ، يُطلق عليه أحيانًا اسم 'منزل العشاق'
جولة بالخيول
التنقل في المتحف
قم بجولة في متحف سانوك الجوي المفتوح إذا كنت لا ترغب في المشي كثيرًا (تبلغ مساحة الحديقة 38 هكتارًا!) ، يمكنك دائمًا استئجار عربة خيول أو زلاجات للخيول والانتقال من قرية إثنوغرافية إلى أخرى. زلاجات مفتوحة حصان واحد (تمامًا كما في أغنية Jingle Bells) تحظى بشعبية كبيرة هذا الشتاء، وهي تبدو رائعة جدا!
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
