سينطلق موكب نقل المومياوات الملكية، بعد قليل، وستكون مومياء الملكة حتشيبسوت ضمن الـ22 مومياوات و17 تابوتا لملوك الفراعنة الذين سينقلون من المتحف المصرى بميدان التحرير للمتحف القومى للحضارة المصري بالفسطاط، وسنقدم فى السطور القادمة كيف كانت الملكة حتشيبسوت من أعظم ملوك مصر القديمة.
أرادت الملكة حتشيبسوت الاستيلاء على عرش مصر، بعد وفاة والدها تحتمس الأول فتزوجت من أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني، لتصبح وصية على عرش مصر واستغلت مرض تحتمس الثانى للسيطرة على شئون الدولة.
ثم حكمت نيابة عن ابن زوجها تحتمس الثالث لصغر سنه إلى أن نصبت نفسها ملكة على البلاد على الرغم من أن ذلك يُعد خرقًا للقوانين فى مصر القديمة التى تمنع اعتلاء العرش للسيدات، بادعائها أنها صاحبة دم ملكى نقى؛ لكونها ابنة ملك وزوجة آخر.
وظلت تتولى مقاليد الأمور وتهمش ابن زوجها تحتمس الثالث، انطلقت مصر خلال فترة حكمها لمرحلة جديدة من الازدهار، حيث أعادت حركة التجارة كما شيدت الكثير من المعابد، مثل معبد الدير البحرى حتى وفاتها المنية بعد ثلاثة عشر عاما، والتى عملت على انتهاء الصراع بينها وبين تحتمس الثالث وتم تنصيبه ملكا على البلاد.